عاشقة المهدي
عدد المساهمات : 414 تاريخ التسجيل : 31/05/2010 العمر : 43 الموقع : كل البلاد العربية بلادي
| موضوع: الصحابة على فراش الموت السبت 14 أغسطس 2010, 6:45 am | |
|
الصحابة على فراش الموت
[ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ]
حين وفاته قال : " و جاءت سكرة الموت بـ الحق ذلك ما كنت منه تحيد " و قال لـ عائشة :
" انظروا ثوبي هذين فـ اغسلوهما و كفنوني فيهما فـ إن الحي أولى بـ الجديد من الميت "
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضى الله عنه قائلا :"
إني أوصيك بـ وصية إن أنت قبلت عنى : إن لله عز و جل حقا بـ الليل لا يقبله بـ النهار , و إن لله حقا بـ النهار لا يقبله بـ الليل و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه فى الآخرة بـ إتباعهم الحق فى الدنيا و ثقلت ذلك عليهم , و حق لـ ميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا و إنما خفت موازين من خفت موازينه فى الآخرة بـ إتباعهم الباطل و خفته عليهم فى الدنيا وحق لـ ميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا "
[ عمربن الخطاب رضى الله عنه ]
جاء عبد الله بن عباس فـ قال : " يا أمير المؤمنين أسلمت حين كفر الناس و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس و قتلت شهيداً و لم يختلف عليك إثنان و توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض ٍ " فـ قال له : " أعد مقالتك " فـ أعاد عليه فـ قال : " المغرور من غررتموهـ , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لـ افتديت به من هول المطلع "
و قال عبد الله بن عمر : " كان رأس عمر على فخذي فى مرضه الذى مات فيه " فـ قال : " ضع رأسي على الأرض " فـ قلت : " ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذى ؟! " فـ قال : " لا أم لك ضعه على الأرض " فـ قال عبدالله : فـ وضعته على الأرض فـ قال : " ويلي و ويل أمي إن لم يرحمني ربي عز وجل "
[ عثمان بن عفان رضى الله عنه ]
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : " لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين "
" اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أمورى و أسألك الصبر على بليتي "
و لما إستشهد فتشوا خزائنه فـ وجدوا فيها صندوقا مقفلا , فـ فتحوه فـ وجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها ( هذى وصية عثمان ) ..
| بسم الله الرحمن الرحيم ||
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله || و أن الجنة حق , و أن الله يبعث من في القبور لـ يوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد | عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله |
[ على بن أبى طالب رضى الله عنه ]
بعد أن طعن على رضى الله عنه .. قال : " ما فعل بـ ضاربي ؟ " قالوا : أخذناهـ .. قال : " أطعموه من طعامي و أسقوه من شرابي فـ إن أنا عشت رأيت فيه رأيي و إن أنا مت فـ اضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها "
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : " لا تغالي فى الكفن فـ إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا تغالوا فى الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا }
و أوصى :"
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي و لا تبطئوا فـ إن كان خيرا عجلتموني إليه و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم "
[ معاذ بن جبل رضى الله عنه ]
حين حضرته الوفاة , و جاءت ساعة الإحتضار , نادى ربه قائلا : " يا رب إننى كنت أخافك و أنا اليوم أرجوكا
للهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لـ جري الأنهار و لا لـ غرس الأشجار و إنما لـ ظمأ الهواجر مكابدة الساعات ، و مزاحمة العلماء بـ الركب عند و حلق العلم "ث م فاضت روحه بعد أن قال : { لا إله إلا الله }
روى الترمذى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نعم الرجل معاذ بن جبل " و روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أرحم الناس بـ أمتى أبو بكر "إ لى أن قال : " و أعلمهم بـ الحلال و الحرام معاذ "
[ بلال بن رباح رضى الله عنه ]
حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناهـ .. فـ كشف الغطاء عن وجهه و هو فى سكرات الموت .. و قال : " لا تقولى واحزناهـ .. و قولى وا فرحاهـ " ثم قال : " غدا نلقى الأحبة .. محمدا و صحبه "
[ أبو ذر الغفارى رضى الله عنه ]
لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فـ قال : " ما يبكيك ؟ " قالت : و كيف لا أبكى و أنت تموت بـ أرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ؟؟
فـ قال لها : " لا تبكي و أبشري فـ قد سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول لـ نفر أنا منهم : { لـ يموتن رجل منكم بـ فلاة من الأرض يشهدهـ عصابة من المؤمنين } و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات فى قرية و جماعة و أنا الذى أموت بـ فلاة و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق " قالت : أني و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فـ قال : " أنظري " فـ إذا أنا بـ رجال فـ ألحت ثوبي فأسرعوا إلى فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : إمرؤ من المسلمين تكفونه فـ قالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ؟؟ فـ فدوه بـ أبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فـ بشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : " أنشدكم بالله لا يكفننى أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا "
ف، كل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه فى ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود فكان فى ذلك القوم رضى الله عنهم أجمعين
[ أبوالدرداء رضى الله عنه ]
لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : " ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومى هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتى هذى ؟ ثم قبض رحمه الله.
[ سلمان الفارسى رضى الله عنه ]
بكى سلمان الفارسى عند موته فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب و حولى هذى الأزواد " و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه
[ عبدالله بن مسعود رضى الله ]
لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا إبنه فـ قال : " يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود إنى أوصيك بخمس خصال فإحفظهن عنى : أظهر اليأس للناس فإن ذلك غنى فاضل , و دع مطلب الحاجات إلى الناس فإن ذلك فقر حاضر و دع ما تعتذر منه من الأمور و لا تعمل به و إن إستطعت ألا يأتى عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس فافعل و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع كأنك لا تصلى بعدها
[ الحسن بن على رضى الله عنه ]
لما حضر الموت بالحسن بن على رضى الله عنهما قال : " أخرجوا فراشى إلى صحن الدار " فـ أخرج فـ قال : " اللهم إنى أحتسب نفسى عنك فإنى لم أصب بمثلها "
[ معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه ]
قال معاوية رضى الله عنه عند موته لمن حوله : " أجلسونى " فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ثم بكى .. و قال : " الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الإنحطام والإنهدام .. أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟! " ثم بكى و قال : " يا رب يا رب إرحم الشيخ العاصى ذا القلب القاسى .. اللهم أقل العثرة و أغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك .. " ثم فاضت روحه رضى الله عنه.
[ عمرو بن العاص رضى الله عنه ]
حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله ؟ فأقبل عمرو رضى الله عنه إليهم بوجهه و قال : " إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله إنى كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتنى و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم منى و لا أحب إلى أن أكون قد إستمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار "
فلما جعل الله الإسلام فى قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : " أبسط يمينك فلأبايعنك فبسط يمينه قال : فقضبت يدى " فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لى . فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلى من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى فى عينى منه و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له و لو قيل لى صفه لما إستطعت أن أصفه لأنى لم أكن أملأ عينى منه و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدرى ما حالى فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبنى نائحة و لا نار فإذا دفنتمونى فسنوا على التراب سنا ثم أقيموا حول قبرى قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها حتى أستأنس بكم و أنظر ماذا أراجع به رسل ربى ؟
[أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه ]
لما حضرت أبا موسى - رضى الله عنه - الوفاة دعا فتيانه و قال لهم : " إذهبوا فاحفروا لى و أعمقوا فعلوا " فقال : " إجلسوا بى فو الذى نفسى بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبرى حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا و ليفتحن لى باب من أبواب الجنة فلأنظرن إلى منزلى فيها و إلى أزواجى وإلى ما أعد الله عز و جل لى فيها من النعيم ثم لأنا أهدى إلى منزلى فى الجنة منى اليوم إلى أهلى و ليصيبنى من روحها و ريحانها حتى أبعث "
| |
|