منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور المهدى فلسطين

منتدى فلسطينى عربى إسلامى يهتم بالقضية الفلسطينية والشؤون العربية والاسلامية
 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ریحانة القدس

ریحانة القدس


عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
الموقع : انا لله وانا الیه راجعون

الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم Empty
مُساهمةموضوع: الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم   الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم Emptyالأربعاء 06 أكتوبر 2010, 12:01 pm



الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم

الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم 11820313645236165731676130021012023814274
إنَّ الحياة في هذا الكوكب حليفة التعب والوصب، والإنسان يعيش في السرَّاء والضرَّاء، يفقد الأعزة ويواجه البلايا والنوازل إلى غير ذلك من الملمّات المؤلمة القاصمة للظهر، فما هي السلوى في مواجهة علقم الحياة وحنظلها؟.
أقول إنَّ الدّين هو السلوى الكبرى التي تجعل الإِنسان جبلا راسخاً تجاه الحوادث المؤلمة غير متزعزع في البلايا ولا متزلزل في الكوارث، لماذا؟ لوجهين:
أما أولا: فإنه يعتقد أنَّ ما يجري في الكون من خير وشر، فهو من مظاهر مشيئة الخالق الحكيم الذي لا يصدر منه شيء إلاّ عن حكمة ولا يفعل إلاّ عن مصلحة، فهذه الكوارث، مرّة ظواهرها، حلوة بواطنها، وإنْ كان الإِنسان لا يشعر بذلك في ظرف المصيبة والابتلاء، ولكنه يقف عليه بعد كشف الغطاء وانجلاء الحقائق.
وثانياً: فإنَّ الإِنسان إذا صبر تجاه المصائب واستقبلها بصدر رحب ووجه مشرق يكون مأجوراً عنده سبحانه بصبره وثباته واستقامته، ورضاه بتقديره وقضائه قال سبحانه: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُوْلَـئكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾(البقرة:155-157).
فعند ذلك يتجلى الدّين كدواء يسكّن الآلام ويخفّف المصائب، بل ربما يستقبلها ببشاشة وانشراح، غير أنَّ المادي في ذاك المجال فاقد البلسم لجراحات حياته، وفاقد الدواء لا ضطراباته، لأنه لا يعتقد بأن وراء المادة عالماً يحشر فيه الإِنسان، ويثاب لصبره، ويؤجر لأعماله فهو يعتقد بأنَّ دائرة الكون محدودة بالمادة، يبدأ منها وينتهي إليها، فلا مناص منها إلاّ إليها، وهي صماء وعمياء لا تقدر على تسكين جروح الإنسان وترفيه روحه، فلأجل ذلك نرى الانتحار شائعاً بين تلك الزمرة، عند المصائب، وأما الزمرة المؤمنة بالحياة الأُخروية، فيستقلّون آلام المصائب عند حلولها ويسلّون أنفسهم بالصبر والثَّواب على خلاف الماديّين حيث يستكثرونها ويستسلمون أمامها.
فلو صحَّ لنا تشبيه المعقول بالمحسوس وإفراغ المعاني العالية في قوالب حسية ضيقة، فلا عتب علينا إذا قلنا بأن الدين تجاه التيارات المؤلمة القاصمة للظهر، الموجبة للإِنفجار، كصمام الأمان في المسخّنات البخارية التي لم يزل بخارها يزداد حيناً بعد حين، فلولا صمام الأمان الذي يوجب تسريح البخار الزائد، لانفجر المسخن في المعمل وأورث القتل الذريع والحريق الفظيع، وقد اعتذرنا عن هذا المثال بأنه من باب تشبيه المعقول بالمحسوس.

التوقیع/

ریحانة القدس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدّين حصن منيع في خضمّ متقلبات العَالَم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما هو الدّين؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور المهدى فلسطين :: الملتقى الاسلامى :: العبادات و الدعوة وأصول الدين-
انتقل الى: