خالد مشعل في حوار خاص لفضائية الأقصى يؤكد زيارته المرتقبة لقطاع غزة

۞ في حوار خاص لفضائية الأقصى ۞
♥ خالد مشعل يؤكد أنه بصدد زيارة قريبة لقطاع غزة ♥

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

خاص ــ فضائية الأقصى

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلال حوار مع فضائية الأقصى ــ عبر برنامج لقاء خاص ـــ أنه بصدد التحضير لزيارة قريبة إلى قطاع غزة والالتقاء بأبناء الشعب الفلسطيني فيها ، معربا عن المحبة التي يكنها لقطاع غزة .
كما تحدث مشعل خلال الحوار عن عدة نقاط جوهرية تتعلق باتفاق المصالحة الفلسطينية وما سيترتب عليها خاصة في على صعيد القرارات السياسية والأمنية والميدانية وخاصة المقاومة .
وحول دور مصر في توحيد الصف الفلسطيني والعلاقة الفلسطينية المصرية أكد مشعل أن مصر دورا رئيسيا في تحقيق المصالحة خاصة بعد سقوط نظام حسني مبارك والذي كان عامل ضغط على حماس في صالح حركة فتح ، إلا أن القيادة المصرية الحالية أي ما بعد الثورة المصرية كانت على مسافة واحدة بين كل الأطراف الفلسطينية وتمكنت من تحقيق المصالحة الفلسطينية كرعاية لها وليس طرفا فيها على حساب طرف آخر .
لدى سؤال فضائية الأقصى للأستاذ خالد مشعل عما سيكون بعد توقيع اتفاق المصالحة وما هي الخطوة التالية ؟
أجاب قائلا : " نسعى إلى تحويل نصوص المصالحة من الورق إلى الواقع ... جرى لقاء ثنائي بين حماس وفتح بحضوري وبحضور محمود عباس وتم الاتفاق على الاستعجال في تحقيق جملة من الخطوات وتم التركيز على ثلاثة أمور : ـــ
أولها : ـــ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين خاصة أن هذا الموضوع هو نص في اتفاق المصالحة وضرورة لتحقيقها حيث يعتبر الاعتقال السياسي جزء من الصفحة السوداء من سنوات الانقسام لابد أن نطويها خلف ظهرنا وهي في نفس الوقت رسالة إيجابية للشعب الفلسطيني بان هناك تغيير حقيقي بدا يحصل .
ثانيا : ـــ تحديد موعد لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية .
ثالثا : ـ أن يكون هناك موعد للتفاهم بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية الأخرى بهدف تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية والتوافق على رئيسها ووزرائها من اجل أن تبدأ في مهامها والتي أبرزها إعادة إعمار قطاع غزة وفتح معبر رفح ومعالجة آثار الانقسام إلى جانب الأمور الاقتصادية الخاصة بالشعب الفلسطيني .
وحول ما إذا كان قد حان وقت دخول حماس في منظمة التحرير وعلى أي أساس سيتم ذلك ؟
قال رئيس الكتب السياسي : " هناك مرحلة انتقالية مدتها عام سيتم خلالها إجراءات انتقالية منها تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية والتوافق الوطني وهذه لها مهام معينة ، ومنها الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية حسب صيغة اتفاق العام 2005 ، ومنها اللجنة الأمنية العليا إلى جانب إجراء المصالحات الاجتماعية كل ما ترتب من آثار بسبب الانقسام بالإضافة إلى التحضير للانتخابات القادمة والإفراج عن المعتقلين السياسيين ، وخلال هذه المرحلة حماس تجهز نفسها للانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني ، وبعد ذلك نكون قد دخلنا مرحلة جديدة مؤسسة على الانتخابات ترتب البيت الفلسطيني في إطار السلطة وترتب البيت الفلسطيني في إطارا منظمة التحرير .
كما انه في المرحلة الانتقالية هناك استئناف لعمل المجلس التشريعي الفلسطيني ، إذا نحن في مرحلة انتقالية نتعايش خلالها مع بعضنا البعض ، فبالرغم من اختلافات برامجنا السياسية ، إلا أننا نريد في المرحلة الانتقالية نريد التوافق على إدارة قرارنا السياسي والأمني والميداني بما يعزز من وحدتنا الوطنية وينجح المصالحة وننتزع الزراع من كل من يريد استهداف شعبنا واستهداف المصالحة " .
فيما يتعلق بالدور المصري والعربي ما بعد التوقيع على اتفاق المصالحة ؟
قال مشعل : " مصر كانت راعية للحوار ثم راعية للإعلان عن اتفاق المصالحة ودور مصر القادم هو رعاية تطبيق المصالحة ، فمصر ستشكل فريقا بالتعاون مع دول عربية للإشراف على تطبيق نصوص المصالحة حتى يكون هناك ضمانة لحماية المصالحة من أي خروقات أو إشكالات أو تعثر ، وهناك دور مهم لمصر هو تحصين هذا الاتفاق من التدخلات الخارجية خاصة الصهيونية والأمريكية " .
وحول الخلاف الذي حدث بسبب عدم ظهور خالد مشعل مع رئيس السلطة محمود عباس خلال حفل التوقيع على اتفاق المصالحة ؟
أكد رئيس المكتب السياسي لحماس قائلا : " المشهد الذي افتقده شعبنا والمراقبون كان الأصل أن يكون لكن إذا كان طرفا ما لم يكن راغبا فيه لأي سبب فعلى كل حال " نحن من أجل شعبنا تجاوزناه ... قلت للمسئولين في مصر من أجل شعبنا الذي ينتظرنا في غزة وفي الضفة وفي الــ 48 وفي الشتات ... شعبنا المتلهف للمصالحة الذي يريد الخروج من الانقسام سريعا من أجله نتجاوز عن هذه المسائل رغم أنها ليست شكلية فمن اجل أن تكون هناك صورة تجسد المصالحة وطي صفحة الانقسام كانت ضرورية إضافة إلى الكلمات وما تحمله من روح جديدة نحو المصالحة لكن عفا الله عما سلف ... نحن من أجل شعبنا تجاوزنا ذلك ومن أجل مصر خاصة في عهدها الجديد تجاوزنا كل ما سبق حتى تنجح المصالحة ولذلك قلت في كلمتي " سندفع كل ثمن من اجل نجاح هذه المصالحة " .
فضائية الأقصى توجهت للأستاذ خالد مشعل بسؤاله حول كيفية إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني في ظل برنامجين سياسيين مختلفين أحدهما يحمل لواء المقاومة والثاني يحمل لواء المفاوضات ؟
فأجاب مشعل : " المصالحة تعني أشياء كثيرة : ــ
أولا : ـــ إنهاء الانقسام بكل أشكاله السياسية والنفسية والجغرافية ومعالجة كل ما ترتب على هذا الانقسام
ثانيا : ـــ المرور في مرحلة انتقالية لتوحيد المؤسسات السياسية للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ، فالانقسام أدى إلى انقسام في هذه المؤسسات وبالتالي انقسام في القرار .
ثالثا : ـــ التأسيس إلى ما بعد الانتخابات وبالتالي إحكام النظام السياسي الفلسطيني في إطار السلطة ومنظمة التحرير وذلك بعد تجاوز المرحلة الانتقالية بحيث يعيش الشعب الفلسطيني الوضع الطبيعي كأي شعب في العالم لديه قيادة ونظام سياسي واحد ومؤسسات ومرجعيات واحدة .
رابعا : ــ يبقى البرامج السياسية والأصل هو أن يتوحد الشعب الفلسطيني في برنامجه السياسي لكن الساحة الفلسطيني ساحة متعددة سياسيا في الأصل ، وفي ظل المصالحة " نأمل أن نقترب من بعضنا البعض لنتفق على القواسم المشتركة فمن العسير إن لم يكن من المستحيل أن يتطابق الناس جميعا ولكن المطلوب هو أن نلتقي على القواسم المشتركة في البرنامج السياسي في السياسيات الأمنية في الأداء الميداني والعسكري ... إلى آخره " ولذلك فإن المرحلة الانتقالي مدة عام فيها شيء مهم وضروري " أن نتعاون مع بعضنا البعض ويتحمل بعضنا البعض لكي نتعايش " .
إدارة القرار الفلسطيني في ثلاث مسائل : ــ
أولا : ـــ القرار السياسي يجب أن نتعاون في كيفية إدارة القرار السياسي الواحد والمشترك فيما يمكن أن يلتقي عليه الجميع
ثانيا : ـــ القرار الأمني فليس من حق كل جهة أن تتصرف في الأمن كما تريد بل يجب أن تكون هناك سياسات أمنية وقرار وأداء امني واحد يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني
ثالثا : ـــ القرار الميداني وهنا يأتي موضوع المقاومة فالمقاومة كمبدأ وكحق ليس هناك أي جدل ضده في الساحة الفلسطينية ولكن ربما البعض القليل لديه مواقف مختلفة " لكن نحن كقوى كلنا نشأنا من البندقية فمقاومة أصيلة في برامجنا وهذا شيء طبيعي لأن شعبنا يعيش تحت الاحتلال " فالمقاومة هي العمود الفقري كانت ومازالت وستبقى ، لكن كيف سنمارس المقاومة ؟ وهذا الذي نسعى للتعايش معه ، ففي المرحلة القادمة يأتي السؤال كيف سندير قرار المقاومة ؟ سواء من حيث التوقيت أو الشكل أو من حيث التهدئة أو التصعيد كل ذلك نديره بعقل وروح وطنية انطلاقا من مصلحة الشعب الفلسطيني " .
هناك من قال أنك بدأت تتبنى سياسية جديدة بعيدة عن العنف تجاه العدو الصهيوني ؟
خالد مشعل : " أنا قلت كلاما واضحا ... المقاومة بكل أشكالها متبناة لدى حركة حماس ... مبدأ ثابت ليس موضع جدل ... السؤال كيف نمارس المقاومة ؟ ... نحن نتبنى المقاومة بكل أشكالها ومستعدون من اجل المصالحة ومن أجل تعزيز وحدتنا الوطنية أن نتوافق على كيفية إدارة قرار المقاومة كما نطرحضرورة الاتفاق على كيفية إدارة القرار السياسي والأمني " .
عباس قال أنه هو من يختص في المرحلة القادمة بالسياسة الفلسطينية وقال أنه ملتزم بقرارات الشرعية الدولية وملتزم بنبذ العنف وهذا أمر لا يتفق مع حركة حماس ؟
خالد مشعل : " توافقنا مع حركة فتح أن تكون حكومة الكفاءات الوطنية في المرحلة الانتقالية دون برنامج سياسي ، لكن المسئول عن البرنامج السياسي ليس شخصا بعينه بل هو الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي سيكون فيها كل التمثيل الفلسطيني وهؤلاء عندما يلتقون يتفقون على معالم السياسية الفلسطينية في المرحلة القادمة " .
هل أعطيت فرصة للتسوية من جديد ؟
" نعم أنا قلت إن عشرين سنة منذ مدريد إلى الآن كافية للحكم على النوايا والسلوك الإسرائيلي بالنسبة لنا ولمعظم شعبنا وأمتنا كافي وأكثر من كافي وإسرائيل لم تعد بحاجة إلى مزيد من الاختبارات هي عدو لا يحترم الشعب الفلسطيني ولا يحترم الأمة لا تريد أن تسلم بالحقوق الفلسطينية ولا الحقوق العربية وتتعنت ... إسرائيل اختبرت مرارا ممن حاول اختبارها ووصل إلى طريق مسدود نحن بالنسبة لنا لا نحتاج إلى مزيد من الاختبارات ، لكن قلت إذا كان من أجل المصلحة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والتوافق مع العرب هناك من الفلسطينيين أو من العرب من يحتاج إلى من اختبار الموقف الإسرائيلي نحن مستعدون أن نعطي فرصة إضافية ليصل هؤلاء لذات القناعة التي وصلنا إليها ... لكن نقول لهؤلاء هذا يقتضي منا من الآن أن نعد للبحث عن استراتيجية جديدة في التعامل مع إسرائيل غير تلك الاستراتيجيات التي أثبتت فشلها " .

» الرئيس يصدر تعليماته بتشكيل مجلس أعلى لقطاع الشباب
» رئيس الجمهورية الدکتور احمدی نجاد يزور سوريا والجزائر قبل زيارته الي نيويورك
» دون وداع ... خالد فايز الفيل
» مشعل يهدد باسرِ المزيد من جنود الاحتلال، ويدعو لكسر حصارغزة
» حوار بين الكتاب و التلفاز