هَات عَينيّك ... إبراهيم مفتاح
اشـتياقـي محاصـرٌ فـي عيونك
والأمــانـي تحـوم حـول جفونـك
وهوانـا أنفاســه لاهثـات ٍ
فــي الحنايـا تروم فيض حنينك
غادتـي أزهـر الحنـان بقلبـي
إنـمـا العطـر لا يفــوح بدونك
كيف ينمو وكيف يكبـر لولا
رؤيـة الكـأس يزدهي في يمينك
أعشـق الليل فوق رأسك فوضى
تتحـدى علــى صباح جبينك
يا حبيبـي كفـى فؤادي اشـتياقــًا
وكفانـا بعـد التـلاقــي فراقـا
جفـّت النفس بعـد طـول ارتواء ٍ
فاســقني مـن هواك كاسـًا دهاقا
وإذا شـئت أن تؤجج قلبــي
فرويدًا . . أخشـى عليك احتراقا
هـات عينيك أرشـف السحر
منها أمنيـات الغـرام أن نتلاقــى
ما علينـا وفيم نخشـى الليالي
يجمل الليــل عندمــا نتسـاقى
يا حبيبـي إلام نبقـى حيـارى
وحقــول الآمــال تزهو اخضرارا
والأمانـي مـن حولنـا تتراءى
ثمـلات مــن الهيـام سـكارى
كـم رشـفنا مـن الهوى قطرات
وملأنــا الكـؤوس منــه مرارا
ونسـجنا حبنـا ألف معنــى
وفرشـنا طريقنـا أزهارا
ليس عـارًا بـأن نحب ولكـن
آفــة الحب أن نرى الحب عارا