حبيبتي أنت ... يحي توفيق حسن
ما أنت سالية .. ولا أنا سالي
حالي كحالك .. فاغفري وتعالي
في ليل صمتك تزهر الأشواق في
صدري .. وتورق في سفوح خيالي
ويضوع عطرك في دياجي غربتي
يجتاح نبضي .. يمتطي موالي
وعلي صهيل الريح ترحل آهتي
وتعود نازفة مع الآصال
وتجف في عيني الدموع من الأسى
ويحار في شفتي الف سؤال
تأتين .. في ألق الريع الضاحي
كفراشة حامت على مصباحي
ويهل صوتك .. كالضياء يهزني
ويدق بابي .. موقظا أفراحي
فتسافر ألأشواق بين جوانحي
ويضيء همس شذاك ليل صواحي
وتحلقين على مشارف أحرفي
نغما .. يشكل بسمتي .. ونواحي
فاذا نأيت بكت عليك محابري
وشكت عيون الليل فيك .. جراحي
أدمنت عمق الحزن في عينيك
وجمعت اقداري علي كفيك
أين الطريق الي ذراك وكيف لي
بهنيهة أرتاح بين يديك
طال الغياب علي فؤاد معذب
حيران .. مهجته تذوب عليك
فيم انتظاري .. والضياع يلفني
أنأى .. فيثنيني الحنين اليك
لاشيء يطفىء نار حبك في دمي
الا أوار النار في شفتيك
قد كان حبك في ضباب زماني
قبسا .. يقيني شقوة ألأحزان
ويضيء أوردتي .. شموخك في دمي
فاتيه في ألق علي أقراني
وأسير فوق الشوك يحملني الهوى
وسناك في عيني وفي وجداني
ويثير أعدائي صمود عزيمتي
ومصائب الدنيا تهز كياني
وأنا علي دربي بروحك أهتدي
لا الفقر يهزمني ولا حرماني
ماالحب الا حبنا وهوانا
ما ألحزن الا حزننا وأسانا
فاذا التقينا .. ترقص الدنيا لنا
ويغرد العصفور حين يرانا
ونذوب في همس الحديث وشجوه
والكون يسمع .. خاشعا .. نجوانا
والبدر يغمرنا بفيض ضيائه
والموج يصخب حولنا جذلانا
فان افترقنا يغرق الحزن الدجى
ويئن من فرط الأسى .. قلبانا
ياعشق أيامي ظمئت فهل الي
شفتيك ورد أو اليك سبيل
لاتتركيني في الضباب كريشة
مالت بها الأنواء حيث تميل
للموج يلعب بي وأنت بعيدة
عني .. أجدف والطريق طويل
وحدي كطفل حائر فيه زورق
بين العباب .. وللرياح عويل
للشك يحرقني ويسري في دمي
للسهد يشعل حيرتي ويطيل