لماذا نصمت حباً ؟؟؟ وجهة نظر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


يقال :

ان الحب الصامت اسمى انواع الحب
واكثرها عفه..... ولكنه انتحار بطئ

وقال أحدهم ::
الحب الصامت هو من اصعب انواع الحب
يجعلك في حيرة مابين الإستسلام للكلام أو البقاء في سجن الصمت


وعبرت أحد العاشقات صمتا عنه :

هذا الحب هو حب روحي خالص بكل ما تعني الروحية من معنى
مع هكذا حب تشعرين بصدق بأدق الاشياء التي لن يراها سواك
ويعيش حبيبك داخل روحك كأنه ملك بل ملاك
وتنصهرين بعشق صوفي
ورغبة ماتت فيها كل الرغبات
فتشعرين وقتها بحب غريب عن محبة الأحباء
وهذا بنظري هو الحب الصادق الحقيقي الشفاف
الذي لا يريد سوى الذات


كانت هذه ثلاث نماذج لتعريفات للحب الصامت ورؤيا اختص بها متحدثون
عن انفسهم انا هنا احاول ان اضع بعض التفسير ... لهذا الحب ورؤيتي له وحسب وجهة نظري لا تتعلق بكتاب او فلسفة او بحث ...

اكاد أجزم بان الحب الصامت هو أرقى.. وانقى ,, واسلم.. وأحلى.. واجمل وأغلى واشوق انواع الحب .. فهو معانقة للحبيب من البعيد ومناغات له

بهواجسك ومشاعرك ... تتابعه بكل تفاصيله تتابع حرفه

وتتابع كلامه ...تتابع نظرته وقسماته ... تستلذ بأخباره ... وتفسر الامور مابين قلبك وقلبه وحسب رؤيتك وتفهمك ولو من

بعيد ولمن أحببت رغم غياب الكثير من تفاصيل حياته عنك... فتضع الاحتمالات الايجابية لحروفه الرائعة التي تسعدك..

أو تشقيك وتكن في مأمن فلا تجرحه ولا يجرحك ... لاتعاتبه ولايعاتبك ...لاتتعبه ولا يتعبك

((( مع ان ذلك ربما يحمل اليك تخيلا غير حقيقي ولكنه منطقي مقبول ويدخل السرور لقلبك... فتنتشي به اساريرك

وتعزف وترتجف له دقات قلبك...فتلتقي نبضاتك بنبضه وتشعر بسعادة لم تمر بها طوال عمرك..فتهيم شوقا وانتظارا ..

ولاتتملكك غير صفاء خيالات تجمعك به ... لتشعرك بنعيم وجوده وروعة تخلل روحه لروحك...
لتشعر بسعادة عمقها عمق البحر وغورها مثل الكون )))

هذا الحب بدأ عاديا ولكنه صمت بسبب نتاج لحالتنا النفسيه والعاطفية التي نعانيها.. و قد يكون من هم اكثرناعمقا بالحب,, حسا ,,,ومشاعرا

ورومانسية,, ورقة,, معرضين للاصابة به ومعاناته ... فالحب الصادق الحقيقي الذي نشعره تجدنا (( دوما نخاف ان نفقده))
((والحبيبة أو الحبيب)) التي نمت وترعرعت والتي عاشت بداخلنا ايام أو شهورا او سنين هي الشيء الوحيد

الذي نحرص على بقاءه وعدم تدنيسه وعدم المساس به
مهما كانت عذاباتنا والامنا

وحتى معاناة الالم والفراق والشوق من اجلها نشعره
سعادة تضللنا وتعيش اعماق دواخلنا

وتمنحنا الامل بالاستمرار وانتظار كل جديد منه ليجدد اتقـاد نار حبه...
لهذا تسعدنا مشاهدة صورة له ..

أو نطير فرحأ مجرد قراءة اسمه .. اواي تواجد يمثله ويشعرنا بوجوده ...وحتى حرفا أو أهة أو كلمة نعتبرها اطلقت لاجلنا من فمه ..

تساوي أبجدية العالم حين نسمعها منه ..

وشيء اخر لن اغفله هنا .. لربما تكون بعض العوارض

والتجارب القديمة والصدمات العاطفية الي مرت بنا

وعانينا من فشلها ... تدفعنا لعشق صامت مؤمنين

(( بأن خيط ألأمـل الذي يبقى لنا,, خير من قطعه بمصارحة من احببنا وفقده )))

أو لاننا أحيانا موقنين ... من تذبذب أفكار شريكنا وعدم استقراره ...وعدم وثوقنا وتخوفنا من سلبية رده

يكون دافع لكرامتنا الى تجنبه وعدم مصارحته ... لان بقاء العشق ساكنا صامتا خير لنا من فقدان عزة نفسنا وكرامتنا ،،،،،

ولا اعلم هل لمن استولى عليه الحب صامتا وتملكه؟؟ ... أمل أو,,,لا باستمرار حبه ؟؟؟... ولكنني أعلم يقينا

أن الحـــب بلا أمــــل هو أســــــمى معــــــاني الـــغرام...
ويبقى للخجل مكانا ودافع يدفع الحب ليجعله صامتا مع بعضنا ...فحبيب خجول غير قادر على المصارحه

وحبيبة خجلى تنتظر بحكم انوثتها مصارحة من حبيبها ... قد تدفع بأحدهما الى انتظار الاخر وربما طال الانتظار

لسنين,,, أو قد يدفع بأحدهما للابتعاد وكلا حسب تمسكه بالاخر وقناعته.

مع كل هذا... يبقى للحب الصامت طعم لاشبيه له ابدا... ويظل الصامتون ينتظرون لحظة النطق

التي ستكون مثل انفجار رهيب تتطاير شظاياه وعصفه .. حبا وكلمات ودموع وضحكات

وتأوهات ومشاعر مختلطه لاشبيه لها ... حيث ستدفع بمقولة (( اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ))

ستدفعها للجحيم وتقلبها راسا على عقب ..وسيكون الصمت سكونا لعاصفة حب رهيب.

أنها وجهة نظري ... وقد تتطابق وجهات النظر أو تختلف.. فلكل منا رأيه الخاص

ولكل منـــــــــا وجهة نظــــــر كونتها الظروف وصاغتها التجارب والايام... لهذا

سأ ترككم بود... وبحب صامت لا تسعه أيامكم و دنياكم