ناشط تونسي يؤكد أن أساطيل الحرية إنجاز يُفتخر بهباريس - المركز الفلسطيني للإعلام
أشاد الناشط الحقوقي التونسي الدكتور منصف المرزوقي بحركة الأساطيل البحرية المدنية المتوجهة إلى قطاع غزة لفك الحصار المفروض عليه، واعتبرها إنجازًا للديمقراطيين يحق الافتخار به، معربًا عن أمله أن يكون واحدًا من رواد هذه السفن، ودعا التونسيين والعرب إلى الاشتراك فيها بقوة من أجل دعم حكومة شرعية في مواجهة حكومات غير شرعية.
ووصف المرزوقي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء (30-6)، حركة الأساطيل المتوجهة إلى غزة؛ بأنها "تعبير صادق عن عزم الشعوب على تولي زمام أمورها بيدها بعيدًا عن الحكام".
وقال: "أساطيل الحرية المتوجهة إلى غزة أحسن ما أنجزته الشعوب التي بدأت تأخذ زمام أمورها بيدها، وما يثلج صدر الديمقراطيين في مثل هذه الأساطيل هو اشتراك أمريكيين وغربيين ويهود فيها؛ ما يسقط مقولة "حرب الحضارات" التي تم الترويج لها طويلاً، وأكبر أمنية لي أن أشارك في واحدة من هذه الحملات، وأدعو التونسيين خاصة والعرب عامة إلى المشاركة بكثافة في هذه الأساطيل".
وأشار المرزوقي إلى أن أساطيل فك الحصار عن غزة أسقطت أيضًا مقولة "الخطر الأصولي"، وقال: "التخويف من الإسلاميين سلعة الأنظمة العربية الدكتاتورية وسلعة النظام المصري الذي لا يرى في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلا صورة خصمه "الإخوان المسلمين"، أما الشعوب فقد اكتشفوا هذه اللعبة، ولم تعد تنطلي عليهم هذه الادعاءات؛ فنحن أمام حكومة شرعية تناهضها حكومات غير شرعية، وأعداؤنا اليوم هو الدكتاتوريون والصهيونية".
وأضاف: "أنا واحد من جيلٍ عاش ظروف نكسة حزيران (يونيو) 1967.. عندما كنا نريد وقتها شرح القضية الفلسطينية للغرب نجد صعوبة بالغة في ذلك، واليوم هناك انهيار تام للصورة الصهيونية".
ودعا المرزوقي إلى جبهة للديمقراطيين لإلحاق الهزيمة بالاستبداد، ونفى أن تكون المعركة بين إسلاميين وعلمانيين، معتبرًا أن "الاستمرار في التخويف من الإسلاميين ليس إلا محاولات للتغطية على حجم الفساد والظلم والاستبداد الذي تمارسه الأنظمة".
لتبقى فلسطين في القلب والآقصى في عيوننا