الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو استعداده لدفع "ثمن باهظ" لقاء الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ أربع سنوات، حيث تطالب المقاومة مقابله إطلاق سراح ألف وأربعمائة أسير، هم جميع الأسرى الأطفال والمرضى والأسيرات، ونحو أربعمائة من أصحاب المحكوميات المرتفعة والمؤبدات.
وقال نتنياهو، في خطاب متلفز وجهه للجمهور الصهيوني مساء اليوم الخميس (1/7): "إن "إسرائيل" مستعدة لدفع ثمن باهظ لقاء الإفراج عن الجندي شاليط، لكنها ليست مستعدة لدفع أي ثمن". وأضاف "إن إسرائيل وافقت على اقتراح الوسيط الألماني بالإفراج عن 1000 سجين حمساوي، ولكنها قررت الاحتفاظ بعدة مبادئ وفي مقدمتها عدم الإفراج عن "مخربين" (مقاومين) ارتكبوا أكثر العمليات فظاعة، والتي أدت إلى قتل المئات من "الإسرائيليين" العزل"، على حد تعبيره.
وأكد أن الكيان الصهيوني مستعد لتنفيذ الصفقة، مثلما تم التوصل إليه من اتفاق مع الوسيط الألماني، ولكن حماس ترفض تنفيذ هذه الصفقة على هذا النحو، بل زادت من مطالبها خلال الأيام القليلة الماضية"، وفق قوله.
وأضاف يقول: "كما تصر "إسرائيل" على ضرورة إبعاد الأسرى الذين تعتبرهم أجهزة الأمن خطرين إلى خارج البلاد أو إلى قطاع غزة مع عدم السماح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية، كي لا يعرضوا سلامة الإسرائيليين للخطر". وتابع يقول "إن تجربة الماضي أثبتت لنا بأن صفقات الإفراج التي تمت في الماضي منذ أواسط الثمانينيات أدت في نهاية المطاف إلى سقوط عدد كبير من الضحايا".
وأكد رئيس الوزراء الصهيوني أنه يتفهم تماماً المحنة التي تواجهها عائلة الجندي جلعاد شاليط، ولكنه يترتب عليه بصفته رئيساً للوزراء ضمان سلامة جميع الصهانية. وأشار بهذا الخصوص إلى أنه يتفهم الآلام التي يعاني أفراد عائلات ضحايا الإرهاب ولكنه يجب عليه أن يعمل على عدم وقوع عائلات أخرى في نفس المحنة لدى سقوط أبنائها في اعتداءات إرهابية مستقبلية |