عاشقة فلسطین
عدد المساهمات : 734 تاريخ التسجيل : 30/05/2010 العمر : 43 الموقع : کل بلاد الاسلامیه موطنی و فلسطین فی قلبی
| موضوع: العالم الإسلامي و قضية فلسطين الثلاثاء 10 أغسطس 2010, 10:35 pm | |
| دفاع العالم الإسلامي عن فلسطين قضية فلسطين هي القضية الإسلامية الدولية الأولى. عوّدوا المسلمين منذ سنين على اغتصاب جزء من ديارهم. و ليست القضية قضية اغتصاب ديار المسلمين و حسب بل القضية فوق ذلك. القضية هي أن أعداء العالم الإسلامي جعلوا من جزء من ديار المسلمين خندقاً للهجوم على صفوف المسلمين و للعمل ضد إرادتهم و تحركاتهم. الكلام هنا عن محنة شعب و تشرده و مظلوميته.. الكلام عن اغتصاب بلد... الكلام عن إيجاد غدة سرطانية في قلب البلدان الإسلامية و في نقطة التقاء شرق العالم الإسلامي و غربه.. الكلام هنا عن ظلم مستمر استغرق لحد الآن جيلين متعاقبين من الشعب الفلسطيني المسلم. اليوم حيث تمثل النهضة الإسلامية الدامية المعتمدة على كتل الشعب الواسعة في الأراضي الفلسطينية، خطراً واقعياً و جاداً على المحتلين عديمي الضمائر و الغرباء على الإنسانية و المسارعين إلى الجريمة، أصبحت أساليب العدو أكثر تعقيداً و أدعى إلى الحذر من أي وقت مضى، و على المسلمين في كل العالم أخذ المسألة بمنتهى الجد و التفكير فيها و إيجاد حل لها. إن تأسيس الدولة اليهودية – أو الدولة الصهيونية بتعبير أصح – في هذه المنطقة من العالم الإسلامي هو أساساً لتحقيق هدف استكباري طويل الأمد. بل إن إيجاد هذه الدولة في هذه المنطقة الحساسة التي تمثل تقريباً قلب العالم الإسلامي – أي إنها تربط غرب العالم الإسلامي و أفريقا بشرقه و الشرق الأوسط و آسيا و المشرق، و تعد مثلثاً بين آسيا و أفريقيا و أوربا – كان بسبب إدامة سيطرة المستعمرين آنذاك و على رأسهم الدولة البريطانية، على العالم الإسلامي. السبيل الصحيح لمقاومة الحكومة الغاصبة هو ما وجده الفلسطينيون أنفسهم اليوم و وضعوا فيه خطواتهم الراسخة، و واجب جميع المسلمين أن يمدوا لهم يد العون في هذا الدفاع المقدس. ما من غدر يُقبل اليوم من الحكومات المسلمة في إهمالها للقضية الفلسطينية. لقد بلغت الدولة الغاصبة بالتوحش و التفرعن أقصى درجاته، و أثبتت أنها من أجل تحقيق أهدافها التوسعية الخطيرة مستعدة لاقتراف أية جريمة. و الانتفاضة الإسلامية التي أطلقها الشعب الفلسطيني أتمّت الحجة على الجميع و دلّت أنه على الرغم من الضغوط الشاملة التي يمارسها العدو و الغدر و الخيانة التي تصدر عن أدعياء الصداقة، فإن غرسة المقاومة لم تجف، بل تجذرت و أينعت و أثمرت أكثر. من هنا كان واجباً على جميع الشعوب و الحكومات اعتبار قضية فلسطين الإسلامية بكل صدق من قضاياهم الأولى، و تقديم المساعدة لها بقدر وسعهم. ما من اختلاف بين كافة المذاهب الإسلامية المعروفة، و الفقهاء متفقون كلهم على أنه إذا انفصلت قطعة من التراب الإسلامي على أيدي أعداء الإسلام، و ساد أعداء الإسلام على تلك القطعة من الأرض، فعلى الجميع اعتبار الجهاد و العمل لإعادة تلك القطعة إلى الأرض الإسلامية واجبهم. ليعلم الشعب الفلسطيني – الذي تتسمر عيون العالم الإسلامي عليه اليوم – أن قلوب الأمة الإسلامية معجبة به و تشجعه و تدعو له، و لو كان الطريق مفتوحاً للمساعدة لأرسلت الأمة الإسلامية اليوم مساعداتها إلى هناك، سواء وافقت الحكومات و رغبت أو لا. الأمة الإسلامية لن تتنازل عن فلسطين.. لن تتنازل عن فلسطين.. و لن تغض الطرف عن شباب فلسطين. التوقیع/عاشقة فلسطین | |
|