نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام
قال الشيخ حامد البيتاوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس رابطة علماء فلسطين، أن حرب "سلطة فتح" في الضفة الغربية المحتلة على المساجد مستمرة، ولم تتوقف. وأضاف البيتاوي، في تصريح لـ "المركز الفلسطيني للإعلام"، اليوم الأحد (22/، أنه يوجد أكثر من ألف مسجد في الضفة الغربية من دون آذنِ أو مؤذن أو إمام وذلك بسبب تباطئ وزارة الأوقاف بتوظيف الشواغر في هذه المساجد. مشيراً إلى أن "سلطة فتح" تبخل على بيوت الله بالموظفين، وتوظف عناصر محسوبة عليهم داخل هذه المساجد لكي تخرج عن رسالتها الحقيقية". وبخصوص منعه من الخطابة؛ قال الشيخ البيتاوي إن هذا القرار الذي أصدره سلطة رام الله هو قرار سياسي وحزبي بالدرجة الرئيسية، وهو ليس الأول من نوعه، بل إن ما يسمى بوزير الأوقاف السابق المدعو كمال بواطنة قام بمنعه من الخطابة في المساجد. تعاميم أوقاف الهباش ودلل الشيخ البيتاوي عن أشكال الحرب التي تشنها "سلطة فتح" في رام الله على المساجد بتعاميم وزارة الأوقاف غير شرعية برئاسة المدعو محمود الهباش أو البواطنة سابقاً، ففي أيام حرب غزة؛ منعتهم من التطرق للحرب، وفي حالات أخرى مثل التهجم وتجريح في الشيخ يوسف القرضاوي، والالتزام بخطب معينة من خلال إجبار الخطيب على الحديث في هذا الموضوع، واعتبر البيتاوي هذه الإجراءات أنها تسفيه بحق الخطيب. وقال البيتاوي إن عشرات الأئمة الأكفاء ممنوعون من الخطابة في المساجد، وأن عشرات منهم قد اختطفوا على يد مليشيا عباس، وتعرضوا للتعذيب الشديد في أقبية تحقيقها، وأن هؤلاء يستبدلون بأناس ليس لديهم أي خبرة في مجال الخطابة، إضافة إلى إغلاق مئات دور القرآن الكريم التابعة للجان الزكاة في مدن الضفة. واستهجن البيتاوي الطريقة المتبعة في بناء المساجد الجديدة، حيث كانت تعتمد على موافقة مدير الأوقاف في المحافظة، أما اليوم فأصبحت بحاجة الى موافقة من "الأجهزة الأمنية" على أعضاء لجنة بناء المسجد وبحاجة إلى وقت طويل قبل الموافقة على البناء. خضوع للشروط الصهيو أمريكية واتهم النائب البيتاوي "سلطة فتح" بالخضوع للشروط الصهيوأمريكية في نشر الرذيلة في المجتمع الفلسطيني، عن طريق فتح الخمارات والبارات، وإغلاق دور القرآن الكريم، ومنع عدد كبير من الخطباء من الخطابة في مساجدهم. واختتم البيتاوي قائلاً: "لقد انطلقت الانتفاضة الأولى والثانية من دوافع دينية، فانتشرت العمليات الاستشهادية، وكانت الشعلة الأساسية في هذه الانتفاضة هي الدين، ولذلك فإن الإدارة الأمريكية وكذلك الإسرائيلية طلبت من السلطة وقف التحريض عبر منابر المساجد، وهذا ما اعترف به رئيس السلطة محمود عباس في تصريحات صحفية حينما قال لقد "أوقفنا التحريض عن منابر المساجد". |