عبدالله السيد
عدد المساهمات : 155 تاريخ التسجيل : 19/08/2010 العمر : 34 الموقع : المناصرة الشبابيه الالكترونيه لكسر الحصارعن غزة
| موضوع: غزة تستغيث فى ظلام وحربدون كهرباء الأربعاء 25 أغسطس 2010, 11:46 am | |
| انقطاع الكهرباء المتواصل أحياناً والمتقطع أحياناً أخرى أضيف إلى قاموس معاناة الفلسطينيين التي لا تنتهي، مما فاقم من صعوبة حياتهم اليومية، التي لم تكن سهلة بالمطلق في ظل حصار مطبق وفقر مدقع، "حتى أن هذا الانقطاع لم يبقي معنى للحياة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق" كما يقول المواطن فياض الشيخ الذي يضيف: "كل شيء أصبح لا يطاق في قطاع غزة، اعتداءات وحصار إسرائيلي وفقر، وأخيراً القصة التي لا تنتهي مع انقطاع التيار الكهربائي".
لكن أبو إبراهيم صاحب محل لبيع الأحذية يبدو أكثر حظاً من سابقه، إذ يمتلك مولدا كهربائيا يمكن استخدامه عند انقطاع الكهرباء. يقول: "يبدو أن المولد لن يتوقف عن العمل، فالكهرباء تنقطع بشكل يومي لساعات طويلة، بينما لا تأتينا إلا لفترة محدودة". ويضيف: "المولد فقط للمحل، أما في البيت فأنا مثل المليون ونصف المليون فلسطيني، ليس لدي سوى الصبر على هذا الابتلاء والدعاء بأن يفرج الله الكرب".
وتعود مشكلة تفاقم انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً في قطاع غزة إلى شهر حزيران (يونيو) 2006، إذ تعرضت محطة توليد الكهرباء الرئيسية إلى تدمير كبير جراء قصفها من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، إثر أسر ثلاث فصائل فلسطينية للجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليت".
ورغم محاولات إصلاح أجزاء من هذه المحطة إلا أن المشكلة لم تنتهي، وتعود للظهور بين الفينة والأخرى إما بسبب أعطال تحدث في الخطوط الناقلة ولا يسمح الجانب الإسرائيلي بوصول الطواقم الفلسطينية لإصلاحها على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أو نقص السولار الصناعي الذي يغذي المحطة بسبب الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى الأعطال الكبيرة التي تطرأ على محطة التوليد.
ويؤكد المدير الإعلامي في شركة توزيع كهرباء غزة جمال الدردساوي أن هناك أسبابا تحول من دون انتظام وصول التيار الكهربائي إلى المواطن، "أبرزها النقص الكبير في كمية السولار الصناعي التي تحتاجها محطة التوليد، إذ يصل النقص إلى 30 في المئة من الاحتياجات". ويقول: "مع إصلاح أحد محولات المحطة في مصر أصبحنا بحاجة إلى مليون لتر إضافية يومياً، وهو غير متوفر في المرحلة الحالية وتجرى اتصالات مع الأوروبيين لتمويل ذلك، ومن ثم تدخلات أخرى لدى الجانب الإسرائيلي للسماح بإدخال الكمية المطلوبة".
ويحتاج قطاع غزة إلى 270 ميغا من التيار الكهربائي، يتوفر منها 120 ميغا من الجانب الإسرائيلي و20 ميغا من مصر وحوالي 55 ميجا من محطة توليد الكهرباء في غزة، وبالتالي فإن هناك نقص في حوالي 90 ميجا من احتياجات القطاع من الكهرباء.
ويعتبر الدردساوي أنه حتى في حال توفير الكمية المطلوبة من السولار الصناعي فإن المشكلة ستحل بشكل جزئي فقط، إذ ستقلص ساعات انقطاع الكهربائي مع الاستمرار في برنامج القطع، لافتاً إلى أن المشكلة يمكن حلها فقط من خلال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي العربي مع مصر، أو زيادة الكمية من الجانب الإسرائيلي.
ويرتبط انقطاع الكهرباء بقضايا أخرى، مثل: إيقاف تشغيل آبار المياه، وتدهور أوضاع الصرف الصحي، وإلحاق أضرار كبيرة بالقطاعات الصحية والتجارية والصناعية المحدودة وغيرها.
ويضطر الفلسطيني عمر الحمايدة إلى رفع المياه بشكل يدوي إلى شقته في الطابق السادس، بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، "ففي الوقت الذي تأتي فيه الكهرباء تنقطع المياه والعكس صحيح، الأمر الذي يعني أن الكهرباء مرتبطة بالمياه أيضاً". يقول: "حياتنا مع انقطاع التيار الكهربائي أصبحت صعبة للغاية، فإضافة إلى الأجواء الحارة، نضطر إلى نقل المياه يدوياً كما أن المصعد متوقف، وفي اللحظة تنقطع فيها الكهرباء تشل الحياة بشكل كامل".
أما الحاج شكري عبد الله صاحب محل لبيع اللحوم المثلجة فيشير إلى أضرار فادحة جراء انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة تلف المواد المجمدة لديه. ويضيف: "تتعرض كميات كبيرة من البضائع للتلف بشكل سريع جراء انقطاع الكهرباء، ولا يمكنني توفير مولدات كهرباء كبيرة لأنها مكلفة".
| |
|