اليمن وقطع الطريق على اميركا

بسم الله الرحمن الرحیم

السلام علیکم و رحمه الله

لقد بدا في الافق ان القوات الاميركية التي غزت العراق وافغانستان واحتلت هذين البلدين قد وصلت الى قناعة تامة ان استمرار بقائها قد يدفعها الى المزيد من الخسائر البشرية والمادية وخاصة الاعتبارية فلذا فهي بدأت ليس فقط في التفكير بل بدأت بالرحيل عن هذين البلدين تدريجيا الى ان تنحسر كليا. وطبيعي ان واشنطن التي وصلت الى طريق مسدود في هذين البلدين لايدلها من ان تفكر بالبديل من اجل ان يكون لها موطىء قدم مستمر في المنطقة وقد ركزت في الايام الاخيرة على اليمن في هذا الامر مما وصلت الامور والاخبار الى ان اميركا قد تقوم بحماقة جديدة في المنطقة الا وهو غزو اليمن واحتلاله وذلك من خلال التصريحات التي انطلقت من القادة السياسيين والعسكريين الاميركيين والتي تؤكد كذبا وزورا تنامي تنظيم القاعدة في اليمن وانه يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على اليمن بل على المنطقة والتي رفضها المسؤولون اليمنيون جملة وتفصيلا. هذه التلميحات وغيرها وضعت الحكومة اليمنية امام امر هام الا وهو لابد لها وان تنفتح على ابنائها وان تحاول فتح الحوار معهم خاصة الذين يقفون بالصف المعارض وقد اندفعت وفي فترة سابقة وبغير ارادتها وبدفع من الاميركيين والسعوديين في حرب خاسرة وفاشلة مع ابنائها الحوثيين والتي راح ضحيتها من الطرفين ابناء هذا البلد. الا ان لغة العقل والمنطق قد طغت على الامر وتمكنوا من ان يعقدوا اتفاقاً للمصالحة بحيث يدفع شبح الحرب وخسائرها وبنفس الوقت يقطع الطريق على المطامع الخارجية من ان تحقق اهدافها في هذا البلد.
وما اجتماع الدوحة خلال اليومين القادمين الا اسلوب يصب في هذا الاطار. لذا فان تم اتفاق السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين وتم الالتزام به وتنفيذه من قبل الطرفين مما يعني ان طريق اعداء الشعب اليمني الذين يتصيدون بالماء العكر والذين لايريدون له الحياة الحرة السعيدة قد انغلق ولم يعد لهم ان يعبثوا بمقدرات هذا الشعب عن هذا الطريق وكذلك فان وحدة الشعب اليمني وتكاتفه مطلوبة هذا اليوم اكثر من أي وقت مضى خاصة وانها تواجه تحديات اميركية ومن دول الجوار وهو ما يلمسه اليمنيون بصورة واضحة. وتدخلات دول الجوار في الحرب السادسة ضد الحوثيين كانت ولازالت ماثلة للعيان امام انظار الجميع.
لذا فعلى السلطة اليمنية ان تلتفت الى مطالب ابناء شعبها سواء كان الحوثيون في الشمال او الحراك الوطني في الجنوب وان تتفق معهم على امر جامع يضمن مصالح الطرفين وان تحقق لهم مطالبهم المشروعة والتي أقرها الدستور ليكون نعم العون في قطع الطريق على الطامعين من الاميركيين وغيرهم وستقطع عليهم طريق مطامعهم الاجرامية. والتي لاتريد لهذا البلد الاستقرار والهدوء كما فعلت في العراق وافغانستان وغيرها من الدول.

» آية الله خامنئي يؤكد على افول مكانة اميركا واوروبا
» عدن ثغر اليمن الباسم