منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور المهدى فلسطين

منتدى فلسطينى عربى إسلامى يهتم بالقضية الفلسطينية والشؤون العربية والاسلامية
 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 الشيخ محمد عبده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة فلسطین

عاشقة فلسطین


عدد المساهمات : 734
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 43
الموقع : کل بلاد الاسلامیه موطنی و فلسطین فی قلبی

الشيخ محمد عبده  Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ محمد عبده    الشيخ محمد عبده  Emptyالثلاثاء 07 سبتمبر 2010, 2:49 am




الشيخ محمد عبده  48

الشيخ محمد عبده  54
الشيخ محمد عبده  Muhammadabduh-s-h





فكر و عطاء
ولد الشيخ محمد عبده في سنة 1265هـ - 1849م في طنطا، وتعلم القراءة في دار أبيه، وقرأ القرآن على حافظ، ومنذ نعومة أظفاره تلألأت في الفاظه وأسلوبه آثار التجويد، وحلت العربية على لسانه حلاوتها في آذان سامعيه وأذهان قرائه، ويبلغ بأسلوبه اعلى مستويات البلاغة، وهو فقيه حنفي علامة في العبادات والمعاملات، والعالم القوي وأديب مقطوع القرين وخبير بالسنة والسيرة، وبالتاريخ الاسلامي ودنيا الناس.



يذكر الشيخ عن نشأته العلمية قائلا:
تعلمت القراءة والكتابة في منزل والدي، ثم انتقلت الى دار حافظ للقرآن، قرأت عليه وحدي جميع القرآن مرة، ثم اعدت القراءة حتى أتممت حفظه جميعاً في مدة سنتين، وفي سنة 1281هـ بدأت بشرح الكفراوي على الأجرومية في المسجد الاحمدي بطنطا، وقضيت سنة ونصف سنة لا أفهم شيئاً لرداءة طريقة التعليم، وأن المدرسين كانوا يفاجئوننا باصطلاحات نحوية او فقهية لا نفهمها، ولا عناية لهم بتفهيم معانيها لمن لم يعرفها.
وهربت من الدروس واختفيت عند اخوالي مدّة ثلاثة أشهر، ثم عثر عليّ أخي فأخذني الى الجامع الأحمدي وأراد اكراهي على طلب العلم فأبيت، فأخذت ماكان لي من ثياب ومتاع ورجعت الى محلة نصر على ألاّ أعود الى طلب العلم وتزوجت في سنة 1283هـ.
بعد فترة وجيزة تعرف الشيخ محمد عبده على الشيخ درويش خضر وهو من اخوال والده، الذي جرّه الى ساحة العلم والحياة واوجد في مسيرة حياة الشيخ عبده انقلاباً فلنستمع الى حديثه:
لم تمض عليّ بضعة ايام الا وقد رأيتني اطير في عالم آخر... ولم اجد اماما يرشدني الى ما وجهت إليه نفسي الا ذلك الشيخ، الذي أخرجني في بضعة ايام من سجن الجهل الى فضاء المعرفة، ومن قيود التقليد الى إطلاق التوحيد.
عاد الشيخ الى طنطا وبدأ بأخذ العلوم المختلفة، وجلس في درس شرح الزركاني على العزية، والشيخ الخالد على الأجرومية، فوجد نفسه يفهم ما يقرأ وما يسمع.
وبمجيء السيد جمال الدين الى مصر سنة 1286هـ صاحبه من شهر المحرم سنة 1287 واخذ يتلقى عنده بعض العلوم الرياضية والحكمية والكلامية، ويدعو الناس الى تلقي العلوم عنه كذلك.
وفي دراسته الازهرية اختار حلقة الشيخ عليش، حيث الفقه المالكي، كما جلس الى الشيخ الجيزاوي والشيخ البحراوي والشيخ الرفاعي، وفي الادب اختار الشيخ محمد البسيوني، وكان شاعراً، واختار الشيخ حسن الطويل لعلوم المنطق والفلسفة، وهو صوفي عريق، واخذ على السيد جمال الدين كتاب الزوراء للدواني في التصوف وشرح القطب الشمسية. والمطالع وسلم العلوم من كتب المنطق والتوضيح مع التلويح في الاصول والجغميني في الهيئة القديمة، وتذكرة الطوسي في علم الهيئة.
والظاهر ان اكثر ما درسه عليه كان في الاصول والتصوف والمنطق والطبيعة.
لقد كان الشيخ احد ابرز تلامذة السيد جمال الدين في سيرة الاصلاح والتغيير، والسعي من اجل توحيد صفوف الامة الاسلامية، ومعرفة دائها ودوائها، وكلاهما قاما بمعالجة الداء الذي اصيب به الجسد الاسلامي المثخن بالجراح؛ كل بطريقته الخاصة مع اتحادهما في النظر على نوعية الهموم المبتلى بها، لكن طريقة الشيخ تختلف عن استاذه، خصوصاً بعد إنفصاله عنه، حين توقيف العروة الوثقى في باريس، وملاحظة بعض النكسات السياسية في السبل المتخذة في مسيرة الجهاد المستمرة، فكان اسلوبه المتفاوت نتيجة اعتقاده بأن تحقيق أي تغيير سياسي في العالم الاسلامي قبل التغيير الفكري والثقافي سوف يكون قبل أوانه ومآله الى الفشل، فانطلق من قاعدة التغيير الفكري والثقافي والتقريب بين المذاهب الاسلامية نحو الاصلاح الشامل.
وفي هذا المجال يقول الشيخ:
إن السيد جمال الدين كان صاحب اقتدار. وقد عرضت عليه حين كنا في باريس أن نترك السياسة، وأن نذهب الى مكان بعيد عن مراقبة الحكومات فنعلّم ونربّي، من نختار من التلاميذ على مشربنا. فلا تمضي عشر سنين إلا ويكون عندنا كذا وكذا من التلاميذ، الذين يتبعوننا في ترك اوطانهم، والسير في الارض لنشر الاصلاح المطلوب فقال: انت مثبّط.
وقد لا يكون الشيخ مثبطاً بل ان تجربته اكدت له أن السياسة بحر يموج بعضه في بعض، فيسقي راكبيه مالا حيلة لهم فيه. وأن الخلاف بينه وبين جمال الدين خلاف في الطبيعة والطريقة.

اسلوب الشيخ في طريق الوحدة
لقد اتبع الشيخ في حياته الفكرية اسلوباً وسطاً ومحافظاً في طريق الوحدة؛ فهو الفقيه البناء الذي يُؤثر تربية العقول على تجييش الغضب، لكن في فكرة عمله المشترك مع استاذه السيد تأثر باسلوبه. ومع مايقال فان الشيخ لن يتخلى يوما عن الاهداف السياسية العامة لأستاذه.
ونظراً لما يحمل من عمق فكري وتجربة عملية ورأي وقّاد نهج الاسلوب التعليمي والتثقيفي لاقامة تغيير فكري وأصلاح ثقافي في اوساط المجتمع الاسلامي؛ ببذل الجهد المتواصل في طريق اقامة الحكومة الاسلامية وتوحيد الصف بين ابناء الامة الاسلامية.
برأي الشيخ عبده (كما جاء في رسالة التوحيد) ان المسلمين الاوائل بعد اعلامهم التآخي بين العقل والدين بأمر من القرآن الكريم وصلوا الى مرتبة التوحيد، ونظراً لانشغال المسلمين (في زمن الخليفتين الاولين) في بناء الحكومة الاسلامية، وتثبيت اركانها، لم تتح لهم الفرصة لتقوية المبادئ العقلية الايمانية، وفي حين ظهور أي اختلاف في المسائل العقائدية والفقهية الفرعية التي هي الاكثر، كان الرجوع فيها الى الخليفة ثم الحل.
لكن الحوادث التي وقعت في زمن الخليفة الثالث، والتي نتيجتها الفتنة الكبرى مما ادى الى تخطي الحدود الشرعية وقتل الخليفة.
عند ذلك وقع الاختلاف والانقسام بين المسلمين، كما يرى الشيخ، فازدهر سوق جعل الحديث واختراع الروايات والتأويلات، وقام البعض بتكفير البعض الآخر، وقد حصل هذا الامر في زمن كان الاسلام قد دخل الى الشعوب الاخرى، واصبحت جزءاً من الجسد الاسلامي الكبير. لكن رغم نشاط كثير من الشخصيات العلمية المتمسكة بالعقل والنقل، كالشيخ حسن البصري وامثاله، نلاحظ إن بعض العناصر المتظاهرة بالصلاح والاصلاح جلبت افكار منحرفة متداولة قبل الاسلام، واقاموا الشبهات والشكوك في اوساط المجتمع الاسلامي. مما استوجب النزاع بين اصحاب العقل والنقل آنذاك فالافراط والتفريط في تقديم الحلول لكلا الطرفين اوجد تقابلاً بين العقل والشرع، او العقل والايمان، وبعد مزج الفلسفة بعلم الكلام وانتاج علم واحد كانت ارضية التقليد قد استحكمت شيئاً فشيئاً، واخذ التقليد مكان العقل، وادى الى التوقف في مسيرة التطور العلمي لدى المسلمين. فان الطرح الذي قدمه الشيخ بشكل بسيط وبعيداً عن الزوائد والتمظهر نال اعجاب المفكرين والعامة؛ لأن القصد منه التأكيد على ان التعقل والتفقه فريضة على كل مسلم؛ فالحديث عن الوجود والقدرة والتوحيد او الحديث عن النبوة والوحي، او حرية الارادة الانسانية والعمل الصالح والمحبة و.. كلها تنبع من المقدمّات والمبادئ العقلية.
يقول الشيخ محمد عبده:
إن في الاسلام من ضروب الهداية مايعد من الاصول الخاصة بالاسلام كبناء العقائد في القرآن على البراهين العقلية، وبناء الاحكام الادبية والعملية على قواعد المصالح والمنافع ودفع المضار .
لقد ادرك عبده ما تدركه الامة كلما كرثتها كارثة ألا نجاة لها الا الرجوع الى شريعتها والحفاظ على قيمها الذاتية ومقاومة الفساد.
بذل الشيخ محمد عبده جهداً كبيراً في طريق تعليم وتهذيب المجتمع الاسلامي، وكشف الموهومات والبدع الواردة في الدين، التي من اهم عوامل اختلاف الامة، والسعي في رفعها تمهيداً لعودة وحدة المسلمين وقدرتهم على مواجهة تحديات العصر الجديد؛ فكان لا يألو جهده في طريق اصلاح المراكز العلمية كالازهر الشريف، والقضاء وتعديل القوانين، ووفقه الله ليعمل تحت مظلة القضاء اعظم الاعمال في تاريخه. فكانت من اهم اعماله 1- تأسيس الجمعية الخيرية الاسلامية 2- اصلاح الازهر 3- اصلاح القضاء الشرعي، وبخصوص تأسيس الجمعية الخيرية يقول الشيخ:
(.. ويبعثنا على الثقة بحسن مستقبلنا ما نراه من اقدام ابناء قطرنا على الاعمال الخيرية . وجدهم ونشاطهم في تأليف الكلمة وضمّ الشمل واتحاد المقصد لنجاح البلاد وتقدمها، وأخذهم بالوسائل الحقيقية التي تؤدي الى ذلك، وإلاّ لسبقنا الى ذلك الممالك المتمدنة وبلغوا بها آمالهم من الثروة والقوة وكمال السطوة. وهي انشاء الجمعيّات الخيرية.
وقد انبثق من هذه الجمعية مدارس كان الغرض الاساس منها :
1ـ العناية بالتربية الدينية، ومقاومة مدارس التبشير التي نشرها المبشرون .
2- العناية باللغة العربية وتصحيح عيوب التعليم الذي فرضه الأنجليز في المدارس الحكومية.
اما بالنسبة الى عجلة الاصلاح في الازهر فقد كان الشيخ منشأ للنظم، مدركاً للاولويات، فاستصدر قانوناً بالاصلاح سنة 1896 جعل للازهر اطباء وصيدلية، وألزم مصلحة الصحة برعاية الظروف الصحية فيه، وفي مساكن التلاميذ. فزادت مراتب الشيوخ ومرتباتهم وثبتت، بعد إذ كانت تزيد وتنقص، أولا تجيئ ابداً، حسب ما يتحصل من ريع الأوقاف. ووضع «نظام» لاستحقاق الدرجات وكسوة التشريفات.
وأصبح التلاميذ يحضرون الدروس بعد إذكانوا لا يحضرون. ويدخلون الامتحان بعد إذ لم يكونوا يدخلون، أو يدخلون حين يشاؤون ! بل كان منهم من يقيد اسمه ليصيب نصيباً في كشوف الجراية ولا يواصل التعليم.
وانتقل الاصلاح الى العلوم ودروس الحساب والجبر والمقابلة والتاريخ والجغرافيا، فعرفت الكتب النافعة طريقها الى عقول الناشئة، وارتفع مستوى الدروس.. وأصبح مجلس الادارة ينعقد بانتظام في الرواق العباسي بالازهر. وألحق المعهد الاحمدي ومعهدا دمياط والاسكندرية بالازهر، وجاء الشيخ بكتب جديدة وعديدة لتدرّس في الازهر، رسالة التوحيد كانت منها.
واما بالنسبة لاصلاح القضاء الشرعي فبعد تعيينه مفتياً للديار المصرية في 3 يونيو سنة 1899م ألهمته السماء ان يضيف الى مسؤولية الافتاء مسؤولية اصلاح القضاء الشرعي وقوانينه، وهو اكبر اهل عصره إدراكاً بمكانة الشريعة التي صنعت امة الاسلام، بعد العمل الطويل الجليل في تطبيق الشرائع الاجنبية، وفي جواره جماعة من رجال القانون العالميين مجمعون على اصلاح الامة. والشريعة تقيم الامة على اساس الاسرة، لا الفرد. وبهذا يمتاز المجتمع الاسلامي بالتماسك من مجتمعات اوروبا التي عراها التفكك، وتنجر انفس المسلمين في اصلاح حالهم صوب قوانين الأسرة. وهي الغذاء اليومي للعمل القضائي في المحاكم الشرعية.
قدّم تقريراً يشتمل على ثلاث وثمانين صفحة كبيرة، يشتمل على ثلاثين بابا حول اوضاع القضاء الشرعي، وبادرت الحكومة فطلبت اليه اعداد قانون بالاصلاح من واقع التقرير فصنع. وقدم قانونا من احد عشر مادة اعلن تأييدها شيخ الازهر الشيخ سليم البشري بخطاب مؤرخ 6 ربيع الاول سنة 1319 (1901م). وأدخلت الحكومة فحوى هذه المواد جميعها في اصلاحاتها المتوالية للمحاكم الشرعية.
وللشيخ اثر عظيم في شكل النظام القضائي، إذ كان الانجليز يسوقونه، شيئاً فشيئاً، ليصير انجليزي النظام، فقرر إلغاء النيابة العامة واحالة عمل النائب ووكلائه على القضاء.
وبخصوص التلفيق في امر القضاء والاستعانة بالمذاهب الاسلامية يقول الشيخ: واني أحب ان اصرح بأمر ربما يغضب أهل الأثره من اهل العلم الحنفية وهو أننا مسلمون . وليس الزمن زمن التعصب لمذهب دون مذهب.. ومن درس فقه الشافعية او المالكية لا يعسر عليه فقه أبي حنيفة . فان الاصول متقاربة والاختلاف في الفروع مذكور في كتب الفريقين وحصر التعيين في الحنفية يضيق دائرة الانتخاب ويلجىء الى تعيين الضعفاء في العلم والعزيمة. فلم لا يطلق الانتخاب من هذا القيد).
فهذه الرؤية ولدت نظاماً حقوقياً جديداً في العالم الاسلامي كان لها الدور الكبير في تأسيس جمعية دار التقريب بين المذاهب الاسلامية على ايدي جماعة من العلماء الذين منهم كبار تلامذة الشيخ محمد عبده.
بدأ الشيخ محمد عبده في كنف السيد جمال الدين اول تأليف له عام 1290 سماه (رسالة الواردات) وهي عبارة عن جزئيات أومأ اليها السيد بكتابتها سنة 1288هـ كما قال. تبدأ بعد البسملة والحمد بالثناء على جمال الدين (كالغيث أرسل لاحياء نعمة التفكير في العلوم الحقيقية) وتنتهي بقوله (هلا تفطنت فيما ادرجت لك من هذه الاقوال الى انه وقع الصلح بين الطائفتين العظيمتين في الافعال هل هي لله خاصة أو بقدرة العبد فانه لاتخالف بينهما في الحقيقة.
فالله فاعل من حيث العبد فاعل والعبد فاعل من حيث الرب فاعل، الوجود في جميع مراتبه مختار – والحمد لله رب العالمين).
وبعد عامين، سنة 1292هـ فاجأ الشيخ اوساط الازهر بحاشية وضعها على شرح الجلال الدواني على العضدية (لعضد الدين الايجي 756هـ) وكان في الخامسة والعشرين يتهيأ لدخول امتحان العالمية بعد عامين. وبمقارنة الدراستين يتبين التقدم الذهني والمذهبي والبلاغي فيما بين الرسالتين. ففي الاولى تصوف غامض وسجع بخواطر فلسفية اما الثانية فكتاب كامل في امور من دقائق علم الكلام (التوحيد) وهي بمكانتها في الدقة العلمية واستقلال (صاحبها بآرائه في اهم ابواب علم الكلام) وتعتبر منطلقاً له من قاعدة صلبة هي حرية الاجتهاد والاختلاف.
لقد شرع منذئذ يطالع الملأ آراءه في صحيفة او نادٍ علمي او ثقافي او سياسي. فهو في حاشيته يأخذ الدين من مصادره في القرآن والسنة ويلتزم النص القطعي الورود والدلالة أو المعنى القطعي التي تتظافر عليه النصوص. لا يفسّق المسلم أو يكفّره، وهو مستقل لا يتعصب أو يقلد، و مجتهد يسير مع الدليل، ومن اهم مؤلفاته ايضا رسالة التوحيد وشرحه على نهج البلاغة، الذي يعد من نفائس ما نشر في عالمنا الاسلامي وكتاب (كلمات الامام) وكتاب (مقتبس السياسة) وتفسير العديد من السور القرآنية وكتاب في علم الاجتماع والعمران) اضافة على مقدمة ابن خلدون بعد تدريسها، وهناك العديد من المقالات التي كل واحــد منهـــا لا يقـــــل اثرهـــا عن كتاب بأكمله نشرت في مجلات ودوريات علمية كان يشرف عليها وغيرها كالعروة الوثقى والوقائع و..
وقد نشرت للشيخ مجموعة كاملة من آثاره العلمية.
وفي قراءة سريعة في كل ما نشر عنه نلاحظ ان روح الوحدة والدعوة الى اتحاد المسلمين، وحتى الاتحاد مع غير المسلمين من ابناء الديانة الابراهيمية كان واضحا، والذي ادى كما في بيروت الى تأسيس (جمعية التقريب بين الاسلام واهل الكتاب) مع بعض من رفاقه انطلاقا من آية (قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله). ويستند ايضا الى كلام لامير المؤمنين في نهج البلاغة من عهد للاشتر (واشعر قلبلك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم. ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم اكلهم. فانهم صنفان: اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق. يفرط منهم الزلل وتعرض لهم العلل ويؤتى على ايديهم في العمد والخطأ. فاعطهم من عفوك وصفحك الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه..).
واختياره لتدريس نهج البلاغة وشرحها في لبنان لم يكن مقتصراً على عشق اللسان الذي نزل به القرآن او هديل طائر بعيد من فننه يتغنى بالاسلام في ايام مجده. أو انجذاب صوفي اصيل الى الامام الذي يعضد العرفاء والصوفية في قمة نظامهم، وانما الشيخ لا يعتبر احدا عالماً الا اذا نفع بعلمه الناس. وهو استاذ يتهيبه الجميع ويشرح المعاني العالية والسير العاطرة للمسلمين ليقتدوا ويتحدوا في عصر كله فتنة. وفي الكلام عن الوحدة اليوم في العالم الاسلامي ايلاف بين الشيعة والسنة.
من وصاياه:
حفلت حياة الشيخ باعمال تفوق الاقوال. ومن ذلك كان الاعتبار باعماله فاتحة وصاياه. ولا حدود لما يستنبطه امرؤ من حياة امام، فالوصية المعروفة هي:
(اذا كان الدين كافلاً بتهذيب الاخلاق وصلاح الاعمال وحمل النفوس على السعادة من ابوابها، ولأهله الثقة فيه ما بيننا. وهو حاضر لديهم ، والعناء في ارجاعهم اليهم اخف من احداث مالا إلمام به. فلم العدول عنه الى غيره).
ارتفع صوته بالدعوة الى امرين عظيمين:
الاول: تحرير الفكر من قيد التقليد، وفهم الدين على طريقة سلف الامة قبل ظهور الخلاف ، والرجوع في كسب معارفه الى ينابيعها الاولى واعتباره من ضمن موازين العقل البشري التي وضعها الله لترد من شططه، وإنه على هذا الوجه يعد صديقاً للعالم، باعثاً على البحث في اسرار الكون، داعياً الى احترام الحقائق الثابتة، مطالباً بالتعويل عليها في ادب النفس واصلاح العمل. كل هذا اعده امراً واحداً.
وقد خالفت في الدعوة اليه رأي الفئتين العظيمتين اللتين يتركب منها جسم الامة: طلاب علوم الدين ومن على شاكلتهم طلاب فنون هذا العصر ومن في ناحيتهم.
اما الامر الثاني: فهو اصلاح اساليب اللغة العربية في التحرير سواء كان في المخاطبات الرسمية بين دواوين الحكومة ومصالحها أو فيما تنشره الصحف أو في المراسلات بين الناس .
وهناك امر آخر:
كنت من دعاته .. وذلك هو التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب وما للشعب من حق العدالة على الحكومة.. دعوناها الى الاعتقاد بأن الحاكم وإن وجبت طاعته، هو من البشر الذين يخطئون، ولا أبرح أدعو الى عقيدتي في الدين... واطالب باتمام الاصلاح في اللغة. وقد قارب. اما امر الحكومة والمحكوم فتركته للقدر يقدّره، وليد الله بعد ذلك تدبّره، لأنني قد عرفت أنه ثمرة تجنيها الامم من غراس تغرسه، وتقوم على تنميته السنين الطوال.
توفي الشيخ محمد عبده رحمه الله في جمادي الاولى من سنة 1323هـ وكانت آخر آية له في التفسير هي.
«ومن أحسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن»
«واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا».


التوقیع/

عاشقة فلسطین

الشيخ محمد عبده  01197380175


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alqodsolana.blogfa.com
 
الشيخ محمد عبده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ محمد العريفى - السيرة الذاتية
» الشيخ محمد بن حسين الحارثي المعروف بالشيخ البهائي(قدس سره)
» الشيخ محمد بن حسين الحارثي المعروف بالشيخ البهائي(قدس سره)
»  تغطيه مرئية لجميع محاضرات || فضيلة الشيخ د. محمد العريفي || في مصر
» ماذا يحدث من حولنا إذا صلينا على محمد و آله محمد ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور المهدى فلسطين :: الملتقى الاسلامى :: منتدى علماء الأمة-
انتقل الى: