منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور المهدى فلسطين

منتدى فلسطينى عربى إسلامى يهتم بالقضية الفلسطينية والشؤون العربية والاسلامية
 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 فی وداع شهر رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سارا

سارا


عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 05/09/2010
العمر : 37
الموقع : جمهورية الاسلامية الايرانية

فی وداع شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: فی وداع شهر رمضان   فی وداع شهر رمضان Emptyالخميس 09 سبتمبر 2010, 9:23 pm

اللَّهُمَّ یَا مَنْ لاَ یَرْغَبُ فِی الْجَزَاءِ

وَ یَا مَنْ لاَ یَندَمُ عَلَى الْعَطَاءِ

وَ یَا مَنْ لاَ یُکَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ

مِنَّتُکَ ابْتِدَاءٌ وَ عَفْوُکَ تَفَضُّلٌ وَ عُقُوبَتُکَ عَدْلٌ وَ قَضَاؤُکَ خِیَرَةٌ

إِنْ أَعْطَیْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَکَ بِمَنٍّ وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ یَکُنْ مَنْعُکَ تَعَدِّیاً

تَشْکُرُ مَنْ شَکَرَکَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُکْرَکَ‏

وَ تُکَافِئُ مَنْ حَمِدَکَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَکَ‏

تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ‏

وَ کِلاَهُمَا أَهْلٌ مِنْکَ لِلْفَضِیحَةِ وَ الْمَنْعِ غَیْرَ أَنَّکَ بَنَیْتَ أَفْعَالَکَ عَلَى التَّفَضُّلِ وَ أَجْرَیْتَ قُدْرَتَکَ عَلَى التَّجَاوُزِ

وَ تَلَقَّیْتَ مَنْ عَصَاکَ بِالْحِلْمِ وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِکَ إِلَى الْإِنَابَةِ وَ تَتْرُکُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ

لِکَیْلاَ یَهْلِکَ عَلَیْکَ هَالِکُهُمْ وَ لاَ یَشْقَى بِنِعْمَتِکَ شَقِیُّهُمْ إِلاَّ عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَیْهِ وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَیْهِ‏

کَرَماً مِنْ عَفْوِکَ یَا کَرِیمُ وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِکَ یَا حَلِیمُ‏

أَنْتَ الَّذِی فَتَحْتَ لِعِبَادِکَ بَاباً إِلَى عَفْوِکَ وَ سَمَّیْتَهُ التَّوْبَةَ

وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِکَ الْبَابِ دَلِیلاً مِنْ وَحْیِکَ لِئَلاَّ یَضِلُّوا عَنْهُ فَقُلْتَ - تَبَارَکَ اسْمُکَ -

تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یُکَفِّرَ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَ یُدْخِلَکُمْ جَنَاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ

یَوْمَ لاَ یُخْزِی اللَّهُ النَّبِیَّ وَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ یَسْعَى بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمَانِهِمْ یَقُولُونَ‏

رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدِیرٌ

فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِکَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِیلِ‏

وَ أَنْتَ الَّذِی زِدْتَ فِی السَّوْمِ عَلَى نَفْسِکَ لِعِبَادِکَ تُرِیدُ رِبْحَهُمْ فِی مُتَاجَرَتِهِمْ لَکَ‏

وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَیْکَ وَ الزِّیَادَةِ مِنْکَ فَقُلْتَ - تَبَارَکَ اسْمُکَ وَ تَعَالَیْتَ -

مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلاَ یُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا

وَ قُلْتَ مَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ کَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِی کُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللَّهُ یُضَاعِفُ لِمَنْ یَشَاءُ

وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً کَثِیرَةً

وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِی الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِیفِ الْحَسَنَاتِ‏

وَ أَنْتَ الَّذِی دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِکَ مِنْ غَیْبِکَ وَ تَرْغِیبِکَ الَّذِی فِیهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِکْهُ أَبْصَارُهُمْ‏

وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ فَقُلْتَ اُذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ وَ اشْکُرُوا لِی وَ لاَ تَکْفُرُونِ‏

وَ قُلْتَ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ

وَ قُلْتَ اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ‏

فَسَمَّیْتَ دُعَاءَکَ عِبَادَةً وَ تَرْکَهُ اسْتِکْبَاراً وَ تَوَعَّدْتَ عَلَى تَرْکِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ‏

فَذَکَرُوکَ بِمَنِّکَ وَ شَکَرُوکَ بِفَضْلِکَ وَ دَعَوْکَ بِأَمْرِکَ وَ تَصَدَّقُوا لَکَ طَلَباً لِمَزِیدِکَ وَ فِیهَا کَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِکَ وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاکَ‏

وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِی دَلَلْتَ عَلَیْهِ عِبَادَکَ مِنْکَ کَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ وَ مَنْعُوتاً بِالاِمْتِنَانِ وَ مَحْمُوداً بِکُلِّ لِسَانٍ‏

فَلَکَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِی حَمْدِکَ مَذْهَبٌ وَ مَا بَقِیَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ وَ مَعْنًى یَنْصَرِفُ إِلَیْهِ‏

یَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ مَا أَفْشَى فِینَا نِعْمَتَکَ وَ أَسْبَغَ عَلَیْنَا مِنَّتَکَ وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّکَ‏

هَدَیْتَنَا لِدِینِکَ الَّذِی اصْطَفَیْتَ وَ مِلَّتِکَ الَّتِی ارْتَضَیْتَ وَ سَبِیلِکَ الَّذِی سَهَّلْتَ وَ بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَیْکَ وَ الْوُصُولَ إِلَى کَرَامَتِکَ‏

اَللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَایَا تِلْکَ الْوَظَائِفِ وَ خَصَائِصِ تِلْکَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِی اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ

وَ تَخَیَّرْتَهُ مِنْ جَمِیعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ وَ آثَرْتَهُ عَلَى کُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِیهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ وَ ضَاعَفْتَ فِیهِ مِنَ الْإِیمَانِ‏

وَ فَرَضْتَ فِیهِ مِنَ الصِّیَامِ وَ رَغَّبْتَ فِیهِ مِنَ الْقِیَامِ وَ أَجْلَلْتَ فِیهِ مِنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِی هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ

ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ وَ اصْطَفَیْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ فَصُمْنَا بِأَمْرِکَ نَهَارَهُ وَ قُمْنَا بِعَوْنِکَ لَیْلَهُ‏

مُتَعَرِّضِینَ بِصِیَامِهِ وَ قِیَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِکَ وَ تَسَبَّبْنَا إِلَیْهِ مِنْ مَثُوبَتِکَ‏

وَ أَنْتَ الْمَلِی‏ءُ بِمَا رُغِبَ فِیهِ إِلَیْکَ الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِکَ الْقَرِیبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَکَ‏

وَ قَدْ أَقَامَ فِینَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ

وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِینَ ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ‏

فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَیْنَا وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ

وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِیَّةُ وَ الْحَقُّ الْمَقْضِیُّ فَنَحْنُ قَائِلُونَ اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَکْبَرَ وَ یَا عِیدَ أَوْلِیَائِهِ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ یَا أَکْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ وَ یَا خَیْرَ شَهْرٍ فِی الْأَیَّامِ وَ السَّاعَاتِ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِیهِ الْآمَالُ وَ نُشِرَتْ فِیهِ الْأَعْمَالُ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ قَرِینٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ أَلِیفٍ آنَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِیاً فَمَضَ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ قَلَّتْ فِیهِ الذُّنُوبُ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّیْطَانِ وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مَا أَکْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِیکَ وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَکَ بِکَ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَمْحَاکَ لِلذُّنُوبِ وَ أَسْتَرَکَ لِأَنْوَاعِ الْعُیُوبِ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَطْوَلَکَ عَلَى الْمُجْرِمِینَ وَ أَهْیَبَکَ فِی صُدُورِ الْمُؤْمِنِینَ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ لاَ تُنَافِسُهُ الْأَیَّامُ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ کُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ غَیْرَ کَرِیهِ الْمُصَاحَبَةِ وَ لاَ ذَمِیمِ الْمُلاَبَسَةِ

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ کَمَا وَفَدْتَ عَلَیْنَا بِالْبَرَکَاتِ وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِیئَاتِ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ غَیْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لاَ مَتْرُوکٍ صِیَامُهُ سَأَماً

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ وَ مَحْزُونٍ عَلَیْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ کَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِکَ عَنَّا وَ کَمْ مِنْ خَیْرٍ أُفِیضَ بِکَ عَلَیْنَا

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ وَ عَلَى لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِی هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَیْکَ وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَیْکَ‏

اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ وَ عَلَى فَضْلِکَ الَّذِی حُرِمْنَاهُ وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَکَاتِکَ سُلِبْنَاهُ‏

اَللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِی شَرَّفْتَنَا بِهِ وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّکَ لَهُ حِینَ جَهِلَ الْأَشْقِیَاءُ وَقْتَهُ وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ‏

أَنْتَ وَلِیُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَ هَدَیْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ وَ قَدْ تَوَلَّیْنَا بِتَوْفِیقِکَ صِیَامَهُ وَ قِیَامَهُ عَلَى تَقْصِیرٍ وَ أَدَّیْنَا فِیهِ قَلِیلاً مِنْ کَثِیرٍ

اَللَّهُمَّ فَلَکَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ وَ لَکَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الاِعْتِذَارِ

فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِیهِ مِنَ التَّفْرِیطِ أَجْراً نَسْتَدْرِکُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِیهِ وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَیْهِ‏

وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَکَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِیهِ مِنْ حَقِّکَ وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَیْنَ أَیْدِینَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ‏

فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ وَ أَدِّنَا إِلَى الْقِیَامِ بِمَا یَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ

وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا یَکُونُ دَرَکاً لِحَقِّکَ فِی الشَّهْرَیْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ

اَللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِی شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ أَوْ وَاقَعْنَا فِیهِ مِنْ ذَنْبٍ‏

وَ اکْتَسَبْنَا فِیهِ مِنْ خَطِیئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا أَوْ عَلَى نِسْیَانٍ ظَلَمْنَا فِیهِ أَنْفُسَنَا أَوِ انْتَهَکْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَیْرِنَا

فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِکَ وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِکَ وَ لاَ تَنْصِبْنَا فِیهِ لِأَعْیُنِ الشَّامِتِینَ‏

وَ لاَ تَبْسُطْ عَلَیْنَا فِیهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِینَ وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا یَکُونُ حِطَّةً وَ کَفَّارَةً لِمَا أَنْکَرْتَ مِنَّا فِیهِ بِرَأْفَتِکَ الَّتِی لاَ تَنْفَدُ وَ فَضْلِکَ الَّذِی لاَ یَنْقُصُ‏

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْبُرْ مُصِیبَتَنَا بِشَهْرِنَا وَ بَارِکْ لَنَا فِی یَوْمِ عِیدِنَا وَ فِطْرِنَا

وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَیْرِ یَوْمٍ مَرَّ عَلَیْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِیَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ‏

اَللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلاَخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَایَانَا وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَیِّئَاتِنَا

وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِیهِ وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ‏

اَللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حَقَّ رِعَایَتِهِ وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِیَامِهَا وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا

أَوْ تَقَرَّبَ إِلَیْکَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاکَ لَهُ وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَکَ عَلَیْهِ‏

فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِکَ وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِکَ‏

فَإِنَّ فَضْلَکَ لاَ یَغِیضُ‏

وَ إِنَّ خَزَائِنَکَ لاَ تَنْقُصُ بَلْ تَفِیضُ وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِکَ لاَ تَفْنَى وَ إِنَّ عَطَاءَکَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اکْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ أَوْ تَعَبَّدَ لَکَ فِیهِ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ

اَللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَیْکَ فِی یَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِی جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِینَ عِیداً وَ سُرُوراً

وَ لِأَهْلِ مِلَّتِکَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ کُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ‏

تَوْبَةَ مَنْ لاَ یَنْطَوِی عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ وَ لاَ یَعُودُ بَعْدَهَا فِی خَطِیئَةٍ

تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّکِّ وَ الاِرْتِیَابِ‏

فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا وَ ارْضَ عَنَّا وَ ثَبِّتْنَا عَلَیْهَا

اَللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِیدِ وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوکَ بِهِ وَ کَأْبَةَ مَا نَسْتَجِیرُکَ مِنْهُ‏

وَ اجْعَلْنَا عِنْدَکَ مِنَ التَّوَّابِینَ الَّذِینَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَکَ وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِکَ یَا أَعْدَلَ الْعَادِلِینَ‏

اَللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِینِنَا جَمِیعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِیِّنَا وَ آلِهِ کَمَا صَلَّیْتَ عَلَى مَلاَئِکَتِکَ الْمُقَرَّبِینَ وَ صَلِّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا صَلَّیْتَ عَلَى أَنْبِیَائِکَ الْمُرْسَلِینَ‏

وَ صَلِّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا صَلَّیْتَ عَلَى عِبَادِکَ الصَّالِحِینَ وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِکَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ‏

صَلاَةً تَبْلُغُنَا بَرَکَتُهَا وَ یَنَالُنَا نَفْعُهَا وَ یُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا

إِنَّکَ أَکْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَیْهِ وَ أَکْفَى مَنْ تُوُکِّلَ عَلَیْهِ وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَنْتَ عَلَى کُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدِیر


عدل سابقا من قبل سارا في الخميس 09 سبتمبر 2010, 9:26 pm عدل 1 مرات (السبب : فی وداع شهر رمضان)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فی وداع شهر رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص شهر رمضان
» أدعية ايام رمضان
» دون وداع ... خالد فايز الفيل
» واجبات شهر رمضان
» خصائص شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور المهدى فلسطين :: الأقسام الادارية :: قسم خاص بمواضيع - رمضان 1431 هـ-
انتقل الى: