إليكِ صديقتي
حين تترقرق جداول عينيك
وينمو التوت البري على شفتيك
وتظهر ملامح الربيع في وجنتيك
ويغار الحرير من لمسة يديك
تصاب الحروف بالملل
فليس هناك جديد
تقوله عنك
فأسدلي شلال شعرك
وأبتسمي
أبتسمي ولو قليلا
لعل الكلمات … تجد في جمالك
حياتها … وتشعر الحروف بالمتعه
يا صديقتي
يا لوحه من عبق النرجس .. حفرت بأصابع من شمع على قلبي
يا طفلتي … التي تزداد غرورا .. كلما زادت معرفه لمقدار عشقها
الذي ينساب في دمي
لا أعرف لماذا أريد أن أغمض عيني … حتى لا تتبخر صورتك الرائعه
من مخيلتي …
أريد أن أسئلك … عن سر نظرتك
وكيف تلتقي بداخلها أرق الأحلام
أحاول أن أبحر في عينيك بدون أن أغرق
لكني كمن يريد أن يمشي على النار ولا يحترق
لذا أختلس النظر اليك … في المساء … حينما تنشغلين بعد النجوم
لا أعلم … كيف يتهيأ لي توهج غريب من حولك
ففي الزحام .. ألمحك …من بعيد … كالشمس
فتضيء الشموع في قلبي الحزين
وأبتسم …أنت يا من تجعليني الحزن في داخلي يبتسم
لا تطلبي مني الأذن لدخول حياتي
فكل الأبواب محطمه … والركام يعم المكان
فأحذري ان تصيبك شظايا جروحي
وحاولي … أن تحوليني الى لوحه أمل
أرسمي .. بألوان السعاده .. على كفي وردا
أنقشي حروف أسمك على جدران ذاكرتي
أزرعي عطرك … في جميع ملابسي
حتى أشعر بأنك معي … دائما
أسمعيني عزفك المسائي
على أوتار صوتك .. الذي يشعرني بأنك أساس الحنان
صديقتي.. صغيرتي .. مدللتي
يا أحلى ما صادفته في حياتي
لم أتوقع أن يكون … في شخص واحد
هذا الكم الهائل من الحنان والمحبه
أتعلمين … لحبك تميز بداخلي
شعور غريب … يجتاح قلبي
ينسيني ترتيب الأشياء
ينسيني حتى الأسماء
يا وردة … أبديه العبق
يا جوهرة … تهيم بها العيون
سيظل طيفك كالنقش في جفني
سأظل أحبك حتى تنتهي حياتي