منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
السلام عليكم
أهلا بك معنا زائرنا الكريم
فلسطين فى القلب
والأقصى فى عيوننا
منتدى نور المهدى فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور المهدى فلسطين

منتدى فلسطينى عربى إسلامى يهتم بالقضية الفلسطينية والشؤون العربية والاسلامية
 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 البخل ومساؤه وعلاجه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة فلسطین

عاشقة فلسطین


عدد المساهمات : 734
تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 42
الموقع : کل بلاد الاسلامیه موطنی و فلسطین فی قلبی

البخل ومساؤه وعلاجه Empty
مُساهمةموضوع: البخل ومساؤه وعلاجه   البخل ومساؤه وعلاجه Emptyالأحد 18 يوليو 2010, 11:11 am



البخل ومساؤه وعلاجه

البخل ومساؤه وعلاجه 71469386240160193153127911471701054752

البخل :

وهو : الإمساك عمّا يحسن السخاء فيه ، وهو ضدّ الكرم ، والبخل من السجايا الذميمة ، الموجبة لهوان صاحبها ومقته وازدرائه ، وقد عابها الإسلام ، وحذّر المسلمين منها تحذيراً رهيباً .
قال تعالى : ( هَاأَنتُمْ هَؤُلاَء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء ) محمّد : 38 .
وقال تعالى : ( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ) النساء : 37 .
وقال تعالى : ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) آل عمران : 180 .
وعن جعفر الصادق عن آبائه ( رضی الله عنهم) قال : ( أنّ أمير المؤمنين سمع رجلاً يقول : إنّ الشحيح أغدرُ من الظالم ، فقال : كذبت إنّ الظالم قد يتوب ويستغفر ، ويردّ الظلامة عن أهلها ، والشحيح إذا شحَّ منع الزكاة ، والصدقة ، وصلة الرحم ، وقرى الضيف ، والنفقة في سبيل الله تعالى ، وأبواب البر ، وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح ) .
وعن جعفرالصادق عن آبائه ( رضی الله عنهم) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : السخي قريب من الله ، قريب من الناس ، قريب من الجنّة ، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار ) .
وقال أمير المؤمنين علی( رضی الله عنه) : ( عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ، ويفوته الغنى الذي إيّاه طلب ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء ) .
مسا

وئ البخل :

البخل سجية خسيسة ، وخُلق لئيم باعث على المساوئ الجمّة ، والأخطار الجسيمة في دنيا الإنسان وأخراه .
أمّا خطره الأُخروي : فقد أعربت عنه أقوال أهل البيت ( رضی الله عنهم) ولخّصه أمير المؤمنين علی( رضی الله عنهلام ) حيث قال : ( والشحيح إذ شحَّ منع الزكاة ، والصدقة ، وصلة الرحم ، وقِرى الضيف ، والنفقة في سبيل الله ، وأبواب البر ، وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح ) .
وأمّا خطره الدنيوي فإنّه داعية المقت والازدراء ، لدى القريب والبعيد وربما تمنى موتَ البخيل أقربُهم إليه ، وأحبّهم له ، لحرمانه من نواله وطمعاً في تراثه .
والبخيل بعد هذا أشدّ الناس عناءً وشقاءً ، يكدح في جمع المال والثراء ، ولا يستمتع به ، وسرعان ما يخلفّه للوارث ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء .

علاج البخل :

وحيث كان البخل من النزعات الخسيسة ، فجدير بالعاقل علاجه ومكافحته ، وإليك بعض النصائح العلاجية له :
1ـ أن يستعرض ما أسلفناه من محاسن الكرم ، ومساوئ البخل ، فذلك يخفف من سَورة البخل ، وان لم يُجدِ ذلك ، كان على الشحيح أن يخادع نفسه بتشويقها إلى السخاء ، رغبة في الثناء والسمعة ، فإذا ما أنس بالبذل ، وارتاح إليه ، هذّب نفسه بالإخلاص ، وحبّب إليها البذل في سبيل الله عز وجل .
2ـ للبخل أسباب ودوافع ، وعلاجه منوط بعلاجها ، وبدرء الأسباب تزول المسبّبات .
وأقوى دوافع الشحّ خوف الفقر ، وهذا الخوف من نزعات الشيطان ، وإيحائه المثبِّط عن السخاء ، وقد عالج القرآن الكريم ذلك بأسلوبه البديع الحكيم ، فقرّر : أن الإمساك لا يجدي البخيل نفعاً ، وإنّما ينعكس عليه إفلاساً وحرماناً ، فقال تعالى : ( هَاأَنتُمْ هَؤُلاَء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء ) محمّد : 38 .
وقرّر كذلك أن ما يسديه المرء من عوارف السخاء لا تضيع هدراً ، بل تعود مخلوقة على المُسدي من الرزاق الكريم ، قال عز وجل : ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) سبأ : 39 .
وهكذا يضاعف القرآن تشويقه إلى السخاء ، مؤكّداً أنّ المنفق في سبيل الله هو كالمقرض لله عز وجل ، وأنّه تعالى بلطفه الواسع يُّرَدُ عليه القرض أضعافاً مضاعفة ، قال الله تعالى : ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة : 261 .
أمّا الذين استرقهم البخل ، ولم يُجدهم الإغراء والتشويق إلى السخاء ، يوجّه القرآن الكريم إليهم تهديداً رهيباً ، يملأ النفس ويهزّ المشاعر ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) التوبة : 34 ـ 35 .
ومن دواعي البخل : اهتمام الآباء بمستقبل أبنائهم من بعدهم ، فيضنون بالمال توفيراً لأولادهم ، وليكون ذخيرة لهم ، تقيهم العوز والفاقة ، وهذه غريزة عاطفية راسخة في الإنسان ، لا تضرّه ولا تجحف به ، ما دامت سويّة معتدلة ، بعيدة عن الإفراط والمغالاة .
بيد أنّه لا يليق بالعاقل ، أن يسرف فيها ، وينجرف بتيّارها ، مضحّياً بمصالحه الدنيوية والدينية في سبيل أبنائه .
وقد حذّر القرآن الكريم الآباء من سطوة تلك العاطفة ، وسيطرتها عليهم كيلا يفتتنوا بحب أبنائهم ، ويقترفوا في سبيلهم ما يخالف الدين والضمير ، قال تعالى : ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) الأنفال : 28 .
وأعظم بما قاله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتاب له : ( أمّا بعد ، فإنّ الذي في يديك من الدنيا ، قد كان له أهل قبلك ، وهو صائر إلى أهل بعدك ، وإنّما أنت جامع لأحد رجلين : رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله ، فسعد بما شقيت به ، أو رجل عمل فيه بمعصية الله ، فشقي بما جمعت له ، وليس أحد هذين أهلاً أن تؤثّره على نفسك ، وتحمل له على ظهرك ، فارجو لمن مضى رحمة الله ، ولمن بقيَ رزق الله ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في قول الله تعالى : ( كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) البقرة : 167 ، قال : ( هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله بخلاً ، ثمّ يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله ، أو في معصية الله ، فإن عمل فيه بطاعة الله ، رآه في ميزان غيره فرآه حسرةً ، وقد كان المال له ، وإن كان عمل به في معصية الله ، قوّاه بذلك المال حتّى عمل به في معصية الله ) .
وهناك فئة تعشق المال لذاته ، وتهيم بحبّه ، دون أن تتخذه وسيلة إلى سعادة دينية أو دنيوية ، وإنّما تجد أنسها ومتعتها في اكتتاز المال فحسب ، ومن ثمّ تبخل به أشدّ البخل .
وهذا هوَس نفسي ، يُشقي أربابه ، ويوردهم المهالك ، ليس المال غاية ، وإنّما هو ذريعة لمآرب المعاش أو المعاد ، فإذا انتفت الذريعتان غدا المال تافهاً عديم النفع .
وكيف يكدح المرء في جمع المال واكتنازه ؟! ثمّ سرعان ما يغنمه الوارث ، ويتمتّع به ، فيكون له المهنى وللمورث الوزر والعناء .
وقد استنكر القرآن الكريم هذا الهَوسَ ، وأنذر أربابه إنذاراً رهيباً ، قال تعالى : ( كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا * كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ) الفجر : 17 ـ 26 .
وقال تعالى : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ) الهمزة : 1 ـ 9 .
وأبلغُ ما أثر في هذا المجال ، كلمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهي في القمّة من الحكمة وسمو المعنى ، قال ( عليه السلام ) : ( إنّما الدنيا فناء وعناء ، وغِيَر وعِبَرِ .
فمن فنائها : أنّك ترى الدهر مُوتِراً قوسه ، مفوقاً نبله ، لا تخطئ سهامه ، ولا تشفى جراحه ، يرمي الصحيحَ بالسقم ، والحيَّ بالموت .
ومن عنائها : أنَّ المرء يجمع ما لا يأكل ، ويبني ما لا يسكن ، ثمّ يخرج إلى الله لا مالاً حمل ، ولا بناءاً نقل .
ومن غِيَرها : أنّك ترى المغبوط مرحوماً ، والمرحوم مغبوطاً ، ليس بينهم إلاّ نعيم زلّ ، وبؤس نزل .
ومن عِبَرها : أنّ المرء يشرف على أمله ، فيتخطفه أجله ، فلا أمل مدروك ، ولا مؤُمَّل متروك ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alqodsolana.blogfa.com
 
البخل ومساؤه وعلاجه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عناد المرأة ... أسبابه وعلاجه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور المهدى فلسطين :: الملتقى الاسلامى :: العبادات و الدعوة وأصول الدين-
انتقل الى: