عاشقة فلسطین
عدد المساهمات : 734 تاريخ التسجيل : 30/05/2010 العمر : 43 الموقع : کل بلاد الاسلامیه موطنی و فلسطین فی قلبی
| موضوع: كامليا شحاتة المسلمة والكنيسة و الدولة المصرية الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:35 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحیم
السلام علیکم و رحمه الله
إن النظرة التفاؤلية لواقعة كامليا شحاتة ومن قبلها الشهيدة وفاء قسطنطين لتجعل المرء يتعجب من حكمة الله تعالى في مثل هذه الأمور، ويجب علينا أن ننظر إليها من خلال نظرتنا إلى نصف الكوب المملوء، وليس معنى ذلك ان نتخاذل عن نصرتها أو نتقاعس عن الدعاء لها، او نتمنى أن يكون مصير كل من يسلم يكون مصيرها ولكن أحب دائما في مثل هذه المواقف الحرجة على الأمة الإسلامية أن أذكرها بالآية الكريمة التي نزلت يوم هزيمة المسلمين في أحد ومحاولة قتل نبيهم صلى الله عليه وسلم حيث ناداهم الله من فوق سبع سماوات بقولهولاتهنواولاتحزنواوأنتمالأعلونإنكنتممؤمنين)،ومنمنطلققولالنبيصلىاللهعليهوسلميومأحديومأنوقفأبوسفيانيعلنهايوم نصرته في أحداعلهبلاعلهبل) فتحيرالصحابةوسكتواولكنالنبيصلىاللهعليهوسلموهوالخارجمنهزيمةشديدةأعلنهاللكفاراللهأعلىوأجل). فمنخلالهذاالعلو حتى وقت الانهزام، ومن خلال هذه العزة بالله حتى حال الهبوط الدنيوي، نذكر المسملين بوقفات قصيرة أو محطات وجيزة بأن قضية كامليا شفاها الله وعافاها مما هي فيه الآن قضية نصف الكوب المملوء.
الوقفة الأولى: تظهر مثل تلك القضايا التي يشنع بها النصارى على الدولة خللا كبيرا في الدعوة النصرانية، ففي الوقت التي تتدعي فيه أنها الديانة التي تملأ الأرواح وأن أصحابها من أصحاب الورع نجد أن بيوتهم خاوية حتى إن زوجاتهم -والزوجةكماهومعروفتتأثربشدة بأفكار الزوج- يتركنالنصرانيةويدخلنفيالإسلامطواعيةوعناقتناع. فإما أن الكاهن ليس ورعا ولا يدعو إلى ديانته في بيته فبيته أشبه ما يكون ببيت ضب خرب، أو أنه لضعف ديانته وخللها لم يستطع الدفاع عنها عند أهل بيته. وهذا مما يعطي للإسلام قوة بأنه يجذب الناس إليه حتى أزواج الكهان. الوقفة الثانية: كامليا شحاتة وقبلها وفاء قسطنطين مما اختارهم الله للتمحيص ليعلم من ينصره ورسله بالغيب، فقد قال الله تعالى في أكثر من آية في كتابه:(أمحسبتمأنتدخلواالجنةولمايأتكممثلالذينمنقبلكممستهمالبأساءوالضراءوزلزلواحتىيقولالرسولوالذينآمنوامعهمتىنصراللهألاإننصراللهقريب)،ويقولأيضافيأولالعنكبوت: (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُون وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين)،وهذههيسنةاللهتعالىفيالتمحيصوالابتلاءفقدابتليتكاملياكماابتليكثيرمنأبناءالمسملينعلىيدالظالمينمنذأقدمالعصورحتىيومناهذا،فليثبتمنيثبتوليرجعمنيرجع: (وليمحصاللهالذينآمنوا ويمحق الكافرين أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)،معالعلمأنهذهالاياتنزلتفيأحدأيضا. الوقفةالثالثة: ليرىالكهنةوالقساوسةعزةالإسلامفيصدورالمسلمينالمبتدئينفكيفبمنولدوا على الإسلام، فمع قرب إسلامهم وقوة تعذيبهم إلا أنهم صامدون، حتى إن كامليا تعرضت لصدمات كهربائية شديدة على حسب موقع جريدة المصريون، وما رجعت عن دينها ولن ترجع إن شاء الله تعالى، وهذا دليل يري هؤلاء الخراف بأن الإسلام قوة في الصدور ترد أصحابها عن الانحراف في العقيدة تحت هول مطارق التعذيب، وهذا مما يجعلهم يفقدون الأمل في تحويل مصر إلى النصرانية كما يريد أبوهم شنودة كما أعلن هذا وكشفه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه:(قذائفالحق). الوقفةالرابعة: فضحماتفعلهالكنيسةوكأنهامعتقلوليسكنيسة،ليستبيتالربكمايدعونبلهيبيتالمباحثوالمخابرات (وكيجيبي) او (سيأيأ) أوالموساد،وواللههيأشدمنهؤلاءجميعا. هلسمعناعنمسلميعذبمسلما في المسجد؟ هل سمعنا أن الجوامع قلبت إلى ساحات قتل وانتهاك للأعراض وسفك للدماء؟ إن الكنسية تظهر أمام رعياها إن كان عندهم عقول كمعتقل كبير، من يخالف أوامرها تدخله إياها، أو كما قيل قديما تقذفبهوراءالشمس. قسوة الكنيسة المصرية ليست وليدة اليوم بل من وقت أن صارت له قوة زمن الرومان، فقتلهم للفيلسوفة الجميلة هيباتيا وسحلها في الشارع بعد أن عروها من ثيابها، ولماذا عروها من ثيابها؟ هل هذه أخلاق دعاة الرب، أم أخلاق الأرثوذكس؟ بل هي أخلاق الأرثوذكس كما أوضح لنا الزمن في كل زمان وفي كل مكان يقعون فيه، إلا قلة ممن ينصوفن منهم الحق، ويطالبون بان تكون الكنسية فعلا بيتا للرب ليست دولة لشنودة وأتباعه. فكامليا ووفاء قبلها شاهدتان على فضائح الكنيسة التعذيبية وانها بيت الموساد بل هي أشد. الوقفة الخامسة: مع كل ما تمارسه الكنسية من تعذيب وإزهاق للأرواح نجد النصارى يدخلون الإسلام وبأعداد كبيرة، سرا أو جهرا، وما ذلك إلا بسبب فقدان الكنيسة الحق الذي تدعيه، فعندما تبطل حجج الفريق العلمية والفكرية يلجأ إلى استخدام القوة ضد الفريق الآخر، ولكن للأسف لم تقم الحجج العلمية أو الفكرية بتقليل أعداد الداخلين إلى الإسلام، ولم تقم أساليبهم التعذيبية والقسرية برد المسلمين منهم، فأي باطل يدافعون عنه؟ كل هذا يفتح الطريق للمسلمين ليعلموا أن هؤلاء هداهم الله دون دعوة المسلمين إليهم، فكيف لو بدأنا ندعو النصارى لديننا؟
أسألالله تعالى أن ينقذ كامليا ومن على شاكلتها من براثن هؤلاء الذئاب، وأن يزيد في إسلام النصارى في مصر وأن يفتح بالقرآن قلوبا كادت أن يران عليها
| |
|